أعلنت إيران، اليوم الأحد، استمرار هجماتها على الغوطة الشرقية رغم قرار الأممالمتحدة الذي يطالب بهدنة مدتها 30 يوما في عموم سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان ومسعفون إن الطائرات الحربية والمدفعية قصفت بلدات في الغوطة الشرقية وذكر المرصد أن قصف يوم الأحد كان أقل كثافة من هجمات الأسبوع الماضي. وقال مقاتلو المعارضة إنهم اشتبكوا مع القوات الحكومية على عدة جبهات في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وقال الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني الذي تساند حكومته "بشار الأسد"، إن طهرانودمشق ستحترمان قرار الأممالمتحدة، لكن وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء نقلت عنه قوله إن الهدنة لا تشمل أجزاء من ضواحي دمشق "يسيطر عليها إرهابيون". وسرعان ما انهارت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات حيث أصبح لقوات "الأسد" اليد العليا بمساعدة إيرانوروسيا. وجاء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس السبت بعد قصف استمر سبعة أيام متتالية نفذته قوات موالية للحكومة على الغوطة الشرقية في أحد أعنف الهجمات خلال الحرب. وصوت مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات والإجلاء الطبي، وبينما أيدت روسيا القرار، أثار سفيرها لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا شكوكا في جدواه. ولا يشمل قرار وقف إطلاق النار تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحدث تصعيد لدمشق وحلفائها أسفر عن مقتل ما يزيد عن 500 في المنطقة الأسبوع الماضي من بينهم أكثر من 120 طفلا.