في الوقت الذي ترتكب فيه قوات "الأسد" المذابح بحق الشعب السوري وقتل مئات النساء والأطفال المدنيين، عبرت سفينة الإنزال الكبيرة "مينسك" وكاسحة الألغام "نائب الأميرال زاخاريين"، التابعتان للقوات البحرية الروسية، مضيق البوسفور ودخلتا مياه البحر الأبيض المتوسط. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مواقع في إسطنبول، أن سفينة الإنقاذ "إس بي-739"، التابعة لأسطول البحر الأسود عبرت المضيق مع السفينتين، يوم الأربعاء 21 فبراير. ووفقا للمواقع التركية، فإن "مينسك" تتجه إلى ميناء طرطوس السوري، حيث توجد قاعدة لوجستية تابعة للقوات البحرية الروسية في المتوسط. من الجدير بالذكر أن هذه الرحلة هي الأولى لسفينة "مينسك" إلى سوريا هذا العام، وقد نفذت رحلتين من هذا النوع في عام 2017. وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، في أواخر يناير، أن الجيش الروسي بمساعدة السفن والغواصات وجّه 100 ضربة جوية على أهداف سورية منذ بدء العلميات. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، قد أكت في كلمة أمام البرلمان، اليوم الخميس، أن ما يجري في سوريا حاليًا، مذبحة يجب إدانتها وإنهائها، داعية إلى تدخل أكبر للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية. وأوضحت ميركل "ما نراه حاليًا، الأحداث المرعبة في سوريا.. عملية النظام ليست موجهة ضد الإرهابيين، ولكن ضد شعبه"، في إشارة إلى عملية القوات الموالية ل"الأسد" في الغوطة الشرقية بمحيط ريف دمشق. وتابعت "قتل الأطفال، وتدمير المستشفيات، كل هذا مذبحة يجب إدانتها". ومضت قائلة، "يجب أن يتدخل الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في الأزمة السورية، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لننهي هذه المذبحة". وتابعت "يجب على حليفي نظام (بشار) الأسد، إيران وروسيا، لعب دور أيضًا". وقُتل أكثر من 250 مدنياً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في قصف للنظام السوري، طال المنطقة المحاصرة.