أثارت زيارة الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا فى الكنيسة، إلى المرشد العام للإخوان المسلمين، مساء الأحد الماضى، توقعات بتحسن العلاقات بين الإخوان المسلمين وبين الكنيسة خصوصًا بعد تأييد الأخيرة للفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة. وقال الدكتور طارق وفيق القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: "إن زيارة البابا إلى المرشد من شأنها أن تحدث تقاربًا بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هذا هو الأصل الذى يعكس طبيعة المصريين لأننا نسيج واحد وأبناء وطن واحد. فى السياق ذاته، قال الدكتور ياسر عبد التواب المتحدث باسم حزب "النور": "إنه لا مانع من زيارة أحد الأطراف للآخر بل يؤكد ضرورة حدوث ذلك دائمًا، حيث إنهم شركاء وطن واحد". وأشار الدكتور عبدالتواب إلى أن كل هذه الزيارات بين رموز الأقباط ورموز الإسلاميين من شأنها أن تحسن العلاقات بين شركاء الوطن ويصلح من المشاكل الداخلية التى تواجهها مصر. وأوضح الشيخ محمد صلاح الشرقاوى عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن زيارة القائم بأعمال البابا لمرشد الإخوان تهدف إلى إصلاح العلاقة بين الأقباط وبين جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن معظم الأقباط كانوا يؤيدون الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة بأمر المشير، مشددًا على ضرورة تكرار مثل هذه الزيارات بين الجانبين؛ للتأكيد على مبادئ المواطنة والمساواة فى مصر بين الجميع، وعلى مبادئ الإخوة فى الوطن ومن أجل وأد أى دعوات للطائفية. فى سياق متصل، قال ممدوح رمزى رئيس حركة شركاء من أجل الوطن: "إن الزيارة لم يتردد فيها مناقشة المادة الثانية، وطلب الأقباط بإضافة جملة "يحتكم غير المسلمين لشرائعهم" فى الدستور"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة جاءت فى إطار شكر الأنبا باخوميوس للمرشد العام للإخوان المسلمين على زيارته للبابا شنودة أثناء فترة مرضه وليس لها أى أهداف سياسية. من جانبه، علق عادل دانيال رئيس حزب الاستقامة، على الزيارة قائلا: "إن الحوار أو التواصل بين الكنيسة والإخوان خطوة جيدة لتوحيد الكلمة مشيدًا بحكمة الطرفين"، مشيرًا إلى أن المصريين كيان واحد ولن يتمكن أى طرف خارجى من تغيير ذلك، مستنكرًا غياب دور الدولة فى تحقيق ذلك التقارب؛ مرجعًا ذلك إلى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، وضبابية رؤية الدولة لذلك الملف معتبر إياها "الطرف الثالث" فى تلك القضية. ونفى رئيس حزب الاستقامة ما يتردد عن تخوفات الأقباط تجاه الإخوان، مشيرًا إلى أنه فى حالة وجود مثل تلك التخوفات ستكون الزيارة من المرشد إلى الكنيسة لطمأنتها وليس العكس.