شهدت عمليات التصويت في جولة الإعادة بدائرة النزهة بالقاهرة تجاوزات عديدة من جانب مرشحي الحزب والأجهزة الحكومية ، ووصل الأمر إلى ربط صرف معاشات الأرامل بالتصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني وهو ما حدث في اللجان من" 78 " حتى "87 " وذلك حينما قامت مسئولة بإدارة معاشات المرج التابعة لإدارة النزهة بصحبة أحد المسئولين بالإدارة التعليمية بصرف المعاشات مقابل تقديم الأرامل للبطاقات الانتخابية والتصويت لصالح مرشحي الوطني وهى الرواية التي أكدتها السيدة سامية الراوى – 44 سنة – و نور الهدى عبد العظيم – 41 سنة – اللتان أكدتا عدم صرف معاشهما إلا بعد التأكيد من تصويتهما لصالح الوطني في لجان السيدات بمدرستي جمال عبد الناصر ومصطفى كامل بمنطقة المرج. وقام الحزب الوطني بتعبئة وحشد الموظفين من اجل التصويت لصالح مرشحيه في أكثر من لجنة منها اللجان "79 " و "80 " و "81 " و "82 " و "83 " بدائرة النزهة مستغلين أتوبيسات هيئة النقل العام وهو ما حدث في انتخابات الجولة الأولى إلا انه تم زيادة عدد الحافلات هذه المرة والتي بلغت 3 حافلات تحمل أرقام " 5553 " و"6414 " و"7595 " والتي قامت بنقل الناخبين منذ الساعات الأولى من صباح يوم الانتخاب. في الإطار ذاته ، شهدت دائرة النزهة أبشع صور استخدام المال حيث شوهدت المرشحة المستقلة الدكتورة عصمت الميرغني التي خرجت خالية الوفاض من الجولة الأولى تقوم بتوزيع أموال من فئة ال50 جنية والمائة جنية لصالح مرشح الوطني على مقعد العمال بالدائرة عمر عبد الله رفاعي لكي يتمكن من إسقاط مرشح الإخوان مجدي عاشور. وقام عاشور بتقديم شكاوى إلى رئيس اللجنة العامة للانتخابات بخصوص قيام مرشح الوطني وأنصاره بتقديم رشاوى مالية للناخبين إضافة إلى تحريره محاضر لبعض أنصار الوطني الذين ضبطوا في محاولة لشراء أصوات الناخبين.