تجمع مئات المواطنين فى الساعات الأولى من صباح أمس لليوم الثانى على التوالى أمام "ديوان المظالم" بقصرى الرئاسة بعابدين والقبة؛ وذلك لتقديم شكاواهم ومطالبهم لعرضها على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، سعيًا إلى إيجاد حلول لها، فيما بلغت الشكاوى خلال يومين 629 شكوى. ولم تخرج الشكاوى عن طلب سكن، أو وظيفة، أو معاشات وتأمينات اجتماعية، أو علاج على نفقة الدولة، أو فرصة عمل. وتقوم لجنة بفحص الشكاوى قبل رفعها لمؤسسة الرئاسة للرد عليها. واندلعت مشادات كلامية بين الشاكين ومصور قناة "المحور" الفضائية، حينما رفض التصوير مع بعض المواطنين المتواجدين إلا أن أمن القصر تدخل ليفض تلك المشادات، كما اندلعت مشادة كلامية بين بعض المتقدمين بطلبات وموظفى الرئاسة الذين يقومون بجمع هذه الطلبات؛ بسبب التأخر فى الحصول على الرقم المسلسل الذى يتابع المواطنون من خلاله شكواهم، ولكن سريعًا ما تدخلت قوات الأمن المتواجدة خارج القصر وقامت بتهدئة المواطنين وفض المشادة بينهم وعودة العمل إلى طبيعته مرة أخرى. وطالب الطفل على محمد كمال، 14 سنة، فى شكواه بعودة والده الذى تغيب عن المنزل منذ سنة ونصف، منذ خرج للمشاركة فى إحدى التظاهرات بميدان التحرير ولم يعد حتى الآن، ولا يوجد عائل للأسرة سوى هذا الطفل الذى شق طريقه ببيع المناديل فى الإشارات. وتقدمت الحاجة أم سيد التي انهار مسكنها منذ 11 سنة بالأميرية، للحصول على سكن، حيث إنها لم تحصل على أى مسكن أو تعويضات حتى الآن. وقالت إنها ذهبت إلى رئاسة الحى دون أدنى استجابة من المسئولين، وهى تعيش الآن متنقلة بين أقاربها. وتقدم صبحى زيد من محافظ البحيرة بتظلم ضد المهندس مختار الحملاوى، بعد أن تقدم بمشروع لإقامة محطة بنزين إلا أنه وبعد موافقة كل المسئولين رفض المحافظ بحجة كثرة التعديات على الأراضى الزراعية، مؤكدًا أنه يشعر بانفراجة فى حل مشكلته بعد فتح هذا الصندوق، وقام برفع لافتة مكتوب عليها "عندى أمل فى الرئيس محمد مرسى أمل شعب مصر".