بالقبض على الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، أمس، يكون رابع رئيس حزب يتم إيداعه في السجن، بتهم مختلفة، وذلك منذ الإطاحة بحكم "الإخوان المسلمين" في صيف 2013. الكتاتني يعتبر الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، هو أول رئيس لحزب مصري يتم إيداعه السجن وذلك عقب تظاهرات 30 يونيو 2013. الكتاتني كان رئيس مجلس الشعب (دورة 2012) الذي تم حله بقرار من المحكمة الدستورية، وعمل أستاذًا لعلم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، وشغل عضوية مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين". في أعقاب تظاهرات 30 يونيو، تمت دعوته لحضور الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك) في 3 يوليو 2013 ، إلا أنه رفض ذلك فتم إلقاء القبض عليه في ذلك اليوم. ويقبع الكتاتني حاليًا في سجن طره شديد الحراسة على ذمة أحكام قضائية أغلبها تتعلق بانتمائه لجماعة محظورة وأحداث مكتب الإرشاد وقضية اقتحام السجون. أبو العلا ماضي أبو العلا ماضي، رئيس حزب "الوسط" هو أحد الرموز السياسية البارزة بمصر، والتي كان يعول عليها بحسب مراقبين، دور كبير في أي مصالحة سياسية تشهدها البلاد، لما له من مكانة داخل التيار الإسلامي المعارض للإطاحة بمحمد مرسي، في 3 يوليو 2013. ألقي القبض عليه نهاية يوليو 2013، بشأن اتهامه بالتحريض على أحداث العنف والفوضى، التثي وقعت بمنطقة بين السرايات، خلال مظاهرات رفض الإطاحة بمرسي خلال يوليو 2013. وأطلق سراح رئيس حزب "الوسط"، بعد أن قضى عامين محبوسًا احتياطيًا في 2015، والده، وهي أقصى مدى يسمح بها القانون لتجديد الحبس الاحتياطي على ذمة قضية، بعد أن قبلت محكمة جنايات الجيزة، الاستئناف المقدم على استمرار حبسه، وقررت إخلاء سبيله بضمان محل إقامته. مجدي حسين في 1 يوليو 2014، ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على مجدي حسين رئيس حزب "الاستقلال"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" بمنزله، وتم اقتياده إلى جهاز الأمن الوطني للتحقيق معه. كان مجدي حسين الناطق بلسان حزب العمل، والأمين العام للحزب إلى أن تم تجميد نشاطه من لجنة شئون الأحزاب المصرية في عام 2000. عقب القبض عليه تم حبسه وآخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض والتخطيط لتنفيذ ودعم وتمويل منظمات إرهابية. وفي يوليو 2017، قضت محكمة جنح مستأنف شمال الجيزة، بتخفيف الحكم عليه مجدي حسين، بدلاً من الحبس 8 سنوات مع النفاذ، إلى 5 سنوات، في قضية اتهامه ب"الترويج لأفكار متطرفة تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي للبلاد، وتحريف القرآن الكريم". أبو الفتوح أخر الأسماء هو الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" الذي ألقت عليه الأجهزة الأمنية القبض مساء الأربعاء بدعوى اتصاله بجماعة "الإخوان المسلمين". وأصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارًا اليوم بحبسه 15يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، مع عرضه على مستشفى السجن بناء على طلبه. وأسندت النيابة إلى أبو الفتوح تهما تتعلق بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والاضطلاع بدور قيادي في جماعة "أُنشأت على خلاف أحكام القانون"، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات المصرية كجماعة "إرهابية". كما تضمنت قائمة الاتهام الموجهة إلى أبوالفتوح، وفقا لبيان نيابة أمن الدولة العليا "الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والدعوة إلى الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".