أبلغت وزارة الخارجية الإيطالية، الحكومة التركية بإمكانية إقامة مشاريع للطاقة بعيدًا عن التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص. تأكيد وزارة الخارجية الإيطالية جاء خلال اتفاق بين وزيرها أنجلينو ألفانو مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، بعد إبلاغ الأخير بأنه يريد حلا للمواجهة التي تعيق شركة إيني الإيطالية عن التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص. وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيطالية إن الوزيرين، اللذين يحضران اجتماعا للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية يعقد في الكويت، اتفقا على ضرورة أن يحافظ البلدان على علاقة الثقة لأن "من المحتمل أن تكون هناك مشاريع أخرى في المستقبل في قطاع الطاقة بعيدا عن تلك القائمة بالفعل". ومنعت سفن حربية تركية سفينة تنقيب تديرها شركة سايبيم وهي وحدة تابعة لشركة إيني المملوكة الإيطالية الحكومية من التوجه للتنقيب في منطقة جنوب غربي قبرص يوم الجمعة. وتقول تركيا إن أجزاء معينة من المنطقة البحرية لقبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لتركيا أو للقبارصة الأتراك. وأبلغ ألفانو نظيره أن إيطاليا "تتوقع التوصل لحل يتماشى مع القانون الدولي ويصب في مصلحة إيني ودول المنطقة ومجتمعي قبرص". وكانت قبرص أعلنت أن الجيش التركي منع منصة حفر تعاقدت عليها شركة إينى الإيطالية من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وحصلت سايبم 12000 على تصريح للحفر في منطقة كاليبسو التي تبعد أقل من مئة كيلومتر عند حقل ظهر العملاق قبالة الساحل المصرى. وكانت السفينة فى طريقها لموقع بحري يعرف باسم (بلوك 3) حيث كان من المقرر أن تبدأ العمل. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن تتجاوز أي دولة حدودها قبالة سواحل قبرص. وقال أردوغان في كلمة أمام تكتل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان التركي، نقلتها وكالة أنباء "الأناضول": "قبرص يقومون بحسابات خاطئة، مستغلين تركيزنا على التطورات عند حدودنا الجنوبية". وتابع: "ننصح الشركات الأجنبية، التي تقوم بفعاليات التنقيب قبالة سواحل قبرص، ألا تكون أداة في أعمال تتجاوز حدودها وقوتها".