تعرضت قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية صباح اليوم لهجوم من مئات المسلحين قاموا بالتعدى على معظم المنازل والمحلات التجارية بالقرية، ومن بينها منزل المهندس محمد أبو عوف، نائب رئيس حزب "غد الثورة" وعضو مجلس الشعب السابق، من خلال إشعال النيران وإطلاق الرصاص، ما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة العشرات من أهالى القرية. جاء ذلك بعد أن تهجم عدد من البلطجية منذ ثلاثة أيام على أحد منازل القرية، ما دفع صاحب المنزل إلى تحرير محضر بمركز شرطة أجا ضدهم، وعندما علموا بذلك ثارت حفيظتهم وعادوا لمهاجمة القرية ومعهم أعداد كبيرة من المسلحين للانتقام من محرر البلاغ الذى فاجأهم بإطلاق الرصاص عليهم، مما نتج عنه مصرع أحدهم، وقاموا إثر ذلك بشن هجوم انتقامي من أهل القرية جميعهم. ووصف المهندس محمد عوف، نائب رئيس حزب غد الثورة وعضو مجلس الشعب المنحل، ما حدث بأنه "مجزرة بشرية"، وقال بينما كان الهجوم لا يزال مستمرًا، إن هناك 40 ضحية سقطوا حتى الآن ما بين قتيل ومصاب بإصابات بالغة نتيجة طلقات نارية خلال الهجوم الذي شنه نحو 1000 بلطجى مدججين بجميع أنواع الأسلحة النارية ومستخدمين أنابيب الغاز وقنابل المولوتوف. وأرجع سبب المجزرة إلى قيام البلطجية بافتعال مشكلة منذ ثلاثة أيام عندما تهجموا على أحد منازل القرية، مما جعل صاحب المنزل ويدعى حسن أبو المعاطى الأشقر (30 سنة مزارع) يقوم بتحرير محضر رسمى بمركز شرطة أجا يتهمه فيه بالتعدى عليه هو وأفراد أسرته داخل المنزل وعندما علم هؤلاء البلطجية بذلك عادوا للقرية لينتقموا من أهلها. وأوضح أبو عوف أن صاحب المنزل قام بإطلاق الرصاص على أحد البلطجية فور علمه بأنهم عادوا لينتقموا منه فأرداه قتيلاً، وإثر ذلك قام زملاؤه بالهجوم على أهالى القرية وأطلقوا النار عشوائيًا على المنازل والمحال التجارية، وأشار إلى أن منزله ومنازل أخرى تعرضت لهجوم وأنابيب البوتاجاز المشتعلة مما جعلهم يهربون من منازلهم خوفًا على حياتهم. ولفت إلى أن قوات الشرطة والأمن حضرت إلى القرية بعد أن قام بالاتصال باللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية، لكن رجال الشرطة فروا هاربين، بعد أن وجدوا أعداد البلطجية كبيرة للغاية ولم يعودوا حتى الآن.