انتقدت مجموعة ناشطة في النمسا عدم إتاحة بلدان أوروبية المجال أمام مواطن عراقي عذبته القوات الأمريكية ونكّلت به في سجن أبو غريب، الواقع إلى الغرب من بغداد، لكي يطلع المواطنين الأوروبيين على معاناته. ويتعلق الأمر بالحاج علي، الذي هزّت صور تعذيبه في سجن أبي غريب العالم، عندما قام الجنود الأمريكيون بتغطية رأسه وربطه بالصاعقات الكهربائية، وإرغامه على الوقوف بشكل إذلالي. وأوضح بيان صادر عن "نادي فلسطين العربي"، وهو مجموعة ناشطة في النمسا، أنّ الحاج علي يعيش اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، "وقد أخذ على عاتقه إخبار العالم بحقيقة الإجرام والتعذيب الحاصل في السجون الأمريكية المقامة على أرض العراق المحتل"، على حد تعبير البيان الذي أرسل إلى وكالة "قدس برس". وحذّر النادي من أنّ "ذكر الحقيقة والإخبار عنها غير مرغوب لدى الاتحاد الأوروبي، ففي بادئ الأمر تم رفض طلب تأشيرة سفر الحاج علي من قبل الحكومة الإيطالية، والآن تم رفض طلب تأشيرة سفره من قبل الحكومة النمساوية"، رغم أنّ مقدم الدعوة للحاج علي هو محطة التلفزة العامة النمساوية، حسب مصادر النادي. ومضى البيان إلى القول "حتى وإن لم يمنع احتجاجنا السلطات النمساوية عن المضي بنهجها الكاتم لأصوات ضحايا التعذيب والمهلل للاحتلال الأمريكي وأعوانه؛ إلاّ أننا سنواصل كشف هذه الأفعال وشبيهاتها لكي يعرف الجميع ما يجري من انتهاكات ضدّ حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، فتصل الحقيقة للجمهور". وانتقد نادي فلسطين العربي كذلك استضافة الرئيس العراقي جلال الطالباني ونظيره الأفغاني حميد قرضاي، في العاصمة النمساوية فيينا، واصفاً إياهم بأنهم "دمى المحتل الأمريكي". ويزور الطالباني وقرضاي فيينا لحضور مؤتمر "الإسلام في عالم متعدد"، الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء (23/11). وقد ألقى كل منهما كلمة في المؤتمر، علاوة على استضافة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي فيه أيضاً.