ناشد الإعلامى عماد أديب، الهيئة الوطنية للانتخابات، بمد فترة تقديم أوراق الترشح أسبوعًا أو عشرة أيام إضافية، مبديًا تخوفه على التجربة السياسية فى حال ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى منفردًا. وقال "أديب"، فى مقال له تحت عنوان "أرجوكم مددوا فترة تقديم أوراق الترشح"، "لم نكن نريد مسرحية انتخابات -لا سمح الله- ولا انتخابات شكلية، بل كنا نحلم بأن تكون انتخابات حقيقية تنافسية بين أفكار وبرامج ورؤى مختلفة كلها تصب لمصلحة الوطن والمواطن". وأكد أن قواعد اللجنة وموادها غير مقدسة، لأنها فى النهاية تعمل من أجل إجراء انتخابات تنافسية حرة ونزيهة، وقد سبق أن قامت هذه اللجنة بتغيير بعض القواعد، آخرها تمديد مدة الاقتراع فى انتخابات الرئاسة عام 2014 يومًا إضافيًا، إذن، المبدأ موجود، والسوابق تشهد على ذلك. وأشار إلى أنه بعد المخالفة القانونية التى جاءت فى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة حول ترشح الفريق مستدعى سامى عنان، وبعد إعلان المرشح المحتمل خالد على انسحابه من معركة الرئاسة، تبدو المعركة الرئاسية أقرب إلى استفتاء منها انتخابات، خاصة أنه لم يتقدم بالأوراق سوى الرئيس. وأوضح أنه لا خوف على المرشح عبدالفتاح السيسى، ولكن الخوف على التجربة السياسية التى يقف أعداء لها فى الداخل والخارج يسعون إلى نزع الشرعية عنها، ويشككون فى مدى توافقها مع التجارب السياسية الديمقراطية فى زمن ظهر فيه بقوة ضعف النخبة السياسية المصرية فى إفراز برامج ومرشحين لها. وأضاف: "إن مصر وشعبها ورئيسها الحالى يستحقون معركة انتخابية حقيقية وتنافسية. إن التمديد قد يشجع قوى كانت مترددة فى طرح نفسها، وقد يأتى بمرشح حقيقى فى الساعات الأخيرة. يجب ألا نجعل سيف الوقت أو جمود القواعد المنظمة سيفاً مسلطاً على مستقبل مصر السياسى". واختتم "فكروا فى التمديد من أجل صالح مصر لأنها تستحق أفضل من ذلك وعبدالفتاح السيسى يستحق ويقدر على أن يفوز بما يزيد على 90? أمام أى مرشح بدلاً من أن يكون مطلوباً منه أن يحصل على 5? من الأصوات، أكرم جدًا، وأفضل جدًا للرئيس الذى أحبه وأحترمه وأقدره أن يفوز بقوة فى معركة حقيقية على أن يبدو أنه فاز فى انتخابات بالتزكية. أرجوكم فكروا فى التمديد".