أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، اليوم الجمعة، عن استمرار رفع حالة الطوارئ والتأهب "باللون البرتقالي"، في 14 منطقة في أرجاء فرنسا، بسبب خطر الفيضانات الناجمة عن تساقط الأمطار الغزيرة، التى أدت إلى ارتفاع متواصل لمنسوب نهر السين الذي يقطع العاصمة الفرنسية. ومن المتوقع أن يصل الفيضان إلى ذروته نهاية هذا الأسبوع بوصول منسوب المياه فى نهر السين إلى ارتفاع يتراوح بين 5.8 و6.20 متر، وهو المستوى الذي وصل إليه فيضان يونيو 2016، ولكن هذا المستوى يظل بعيدا عن مستوى فيضان 2010 الكبير الذي بلغ فيه ارتفاع المياه 8.65 متر. وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، أن 400 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم فى منطقة "إيل دو فرانس" والمتوقع أن تنقطع الكهرباء عن 14 ألف منزل فى نهاية الأسبوع، كما اتخذت السلطات الفرنسية، تدابير وقائية مثل حظر الملاحة فى نهر السين للمراكب السياحية ومراقبة وضع المتاحف الواقعة على ضفاف النهر. من جانبها، ناشدت وزارة البيئة، المواطنين بإتباع الإرشادات الأمنية ومتابعة تطورات الفيضانات التى تشهدها البلاد عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، وكان متحف اللوفر فى باريس قد أغلق الأربعاء الماضي، طابقه السفلى الخاص بمعارض الفن الإسلامي، بعد الارتفاع الحاد فى منسوب نهر السين الذي يقع المتحف على ضفافه. كما غمرت المياه طرق السير على جانبي النهر فى وقت سابق من هذا الأسبوع، وارتفع منسوب المياه لمستوى مرتفع جدا حال دون مرور القوارب النهرية أسفل الجسور القديمة المحيطة بكاتدرائية نوتردام دى باريس، وتم توجيه النصح إلى السياح والسكان المحليين بالابتعاد عن ضفاف النهر خشية الغرق بفعل دوامات المياه، وأغلقت ست محطات للقطارات تقع بالقرب من النهر ومنها محطة سان ميشيل بالحي اللاتيني الذي يجتذب الكثير من السياح. كما تم إغلاق الخط الحديدي "سى" الذى يمر بمحاذاة النهر و يتيح الوصول لبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام وقصر فرساي.