الذى اتهم الرئيس مرسى بالفاشية بعد توليه الرئاسة، هو نفسه الذى اتهمه قبل الرئاسة وأثناء فترة الترشيح، بأنه مصاب بسرطان فى المخ وحالته الصحية لا تسمح أن يقود مصر. صاحبنا – لا داعى لذكر اسمه- من أصحاب الطبل العالى فى قصور النفاق الرئاسى السابق، والنظام السابق، وله فى ذلك صولات وجولات، تشهد له بذلك كتاباته وأخيرًا لقاءاته الفضائية، وهو كمثل العشرات من إياهم، ممن لا خلاق لهم ولا اعتبار لدين عندهم، وكل همهم حرب المتدينين أيًا كانوا وفى أى موقع حلوا ولو بالزور والبهتان العظيم.. عندما أطل علينا فى إحدى الفضائيات بوجهه الكالح، وهو يثير القضية كأنه اكتشف كوكبًا جديدًا فى إحدى مجرات السماء العليا، وراح يدلل على حرب مرسى بكل طريق وكل سبيل متلاعبًا بحكاية المرض إياها وكأن المرض لا يصيبه هو أو يصيب أمثاله. وحكاية السرطان إياها ذكرها - غير طيب الذكر- فى محاولة منه للتشويش على الشعب لصالح المرشح الآخر المنافس، غير أن إرادة الله أبت إلا نصر الحق، فى صورة شخص مرسى، حتى يرغم أنف صاحبنا وأنف الحانقين والحاقدين من أمثاله. ولعل ما أدلى به الدكتور عادل حسنين، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، الحاصل على جائزة الدولة فى العلوم العصبية، عضو الكونجرس الأمريكى للأعصاب، كان أبلغ رد على أمثاله، ومن ينعقون مثل نقعه، وكان غاية فى الوضوح وتبيان الحقيقة، إذ قال ل "المصرى اليوم": "إنه تم تكليفه بمتابعة حالة د.محمد مرسى من قبل زوج ابنته د.عبد الرحمن أحمد فهمى، وترجع إلى عام 2008 عندما شعر ب "تنميلة" فى أصابع اليد، مع وجود ورم فى الرأس، وبعد إجراء الأشعة والتحاليل، ثبت أنه ورم حميد، وهو عبارة عن كيس دهنى طوله، 1.5× 1.5 سم فى الفص الأيمن من الرأس، وفى نفس العام أجرى العملية الجراحية". فما الغرابة فى ذلك والعجب وهذا حدث عام 2008م أى منذ أربع سنوات، والحكاية راحت لحال سبيلها والرجل- ما شاء الله عليه- وربى يحفظه "زى الحصان" وصحته "بمب"، وربى يمن عليه بالعافية والصحة والنور والعمر المستور حتى يكمل مسيرته الوطنية المهمة جدًا جدًا لصالح مصر وشعب مصر. سيما وحسب كلام البروفيسور حسين نفسه، الذى أكد أن هناك آلاف الجراحات المماثلة تجرى فى القاهرة، وبنسبة نجاح كبيرة، لكنه لم يقصد أن يجريها فى لندن، بل كان فى زيارة لأحد أصدقائه فأقنعه بإجراء العملية، وهو ما لاقى قبولاً لديه. إن رؤساء مصر كلهم لم يسلموا من المرض بدءًا من عبد الناصر فالسادات فمبارك، وكلنا نعرف الجلطات التى تعرض لها عبد الناصر ومرض السكر النادر القاتل الذى أصابه ومع ذلك كان يقود مصر ولم يعترض عليه أحد حتى ودع الدنيا، والحال نفسها مع السادات ولم تمنعه جلطات القلب التى تعرض لها من ممارسة عمله حتى لحظة اغتياله، واسألوا طبيبه الخاص الدكتور محمود جامع يدلكم على ذلك كله.. وليس بخافٍ على أحد ما حدث لمبارك من تدهور صحته وهو رأس الحكم وقد سقط فى خطابه أمام مجلس الشعب أمام الشعب كله، وكم عولج ولايزال يعالج حتى اللحظة. إن صحف العالم الكبرى وإعلامييها (الواشنطن بوست.. مثالاً)، وهم ليسوا مصريين وليسوا مسلمين أصلاً وليسوا عربًا، فرحون بمرسى ويصفونه بأنه الرئيس البسيط غير المهتم بزخارف الحياة، ويرون أنه أول مَن أرسى دعائم ديمقراطية حقيقية فى مصر بل فى المنطقة "الأشرق أوسطية" بحالها، فمن أولى بأن يعترف بهذا الكلام ويقوله إعلاميونا أم إعلاميوهم؟! ◄◄آخر كبسولة ◄ بالمستندات.. ضابط بالداخلية يعرض كشف تنظيم العادلى السرى = يا دولة القانون التفتوا لكلام هذا الضابط الحر الشريف (المقدم السابق بوزارة الداخلية محمود عبد النبى) واطلعوا على مستنداته وكلامه الخطير جدًا جدًا، وهذا واجب على كل مسئول فى الدولة له علاقة بهذا الشأن المهم جدًا، وكل ما يحتاجه هذا الضابط الشريف على حد قوله: "كل ما أحتاجه هى رغبة الدولة والسلطات التنفيذية والقضائية فى تحقيق ذلك وبإذن الله سنكون وبصحبتنا مجموعة من أشرف وأمهر ضباط المباحث الجنائية بوزارة الداخلية للمساهمة بدورنا مع الجهات المختصة". دمتم بحب [email protected]