منذ أن تولى اللواء محمود عاصم محافظًا للبحر الأحمر فقد جعل اهتمامه وشغله الشاغل بالمشاكل البسيطة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع فكان اهتمامه بمدينة الغردقة فقط مع إخفاقه بباقى مدن المحافظة وبالتحديد مدن الجنوب. يفترش الباعة الجائلون فى مدينة الغردقة ويقومون بعرقلة الطريق من خلال تواجدهم على الجانبين من الشارع علمًا بوجود سوق يبعد بضع أمتار من السوق الحالى وهو مغلق الآن وتم تجهيزه بالكهرباء والبكيات ولم يتم تسليمه للباعة. كما تنتشر الأكشاك غير المرخصة من خلال بلطجية مسجلين خطر وتعلم مديرية الأمن كل ذلك وحدثت أكثر من مشاجرة بهذه المنطقة، وينتشر بها بيع المخدرات على مرأى وسمع الشرطة. فيما تم السطو على مساكن مبارك من بعض البلطجية والخارجين على القانون ويقيمون بها بدون سند قانونى مع العلم، تم بناء هذه الوحدات السكنية عام 2006م، ولم يتم تسليم هذه الوحدات للمستحقين على أهالى الغردقة والعاملين بالقطاع العام والخاص وتوجد مئات الوحدات السكنية، منها الخالى ومنها التى تم السطو عليها من قبل البلطجية وهم متواجدون حتى الآن بهذه الوحدات وينتشر بهذه المنطقة بيع المخدرات والدعارة. وفى مدينة سفاجا، والتى تبعد عن الغردقة 60 كم توجد إخفاقات فى القطاع الصحى والطرق والصرف الصحى وعدم وجود أطباء فى معظم التخصصات بالمستشفى فيتم تحويل المريض إلى مستشفى الغردقة العام. كما لا يوجد فى قرية أم الحويطات والتى تبعد عن مدينة سفاجا ب 16 ك أى اهتمامات بالصرف الصحى بالرغم من وجود محطة الصرف بها. كما يعانى الأهالى من عدم وجود مواصلات ويوجد أتوبيس واحد فقد متهالك وغير منتظم فى مواعيده، مما يؤدى إلى تأخر الموظفين عن أداء عملهم بالمصالح الحكومية التى بالمدينة. وتأتى كارثة سيارة الإسعاف، والتى تتوقف الساعة السادسة مساءً لعدم وجود سائق فإذا كان هناك حالة مرضية تترك إلى الصباح لحين وصول سائق الفترة الصباحية. فيما تعانى مدينة القصير من انتشار المدقات والتى يتم من خلالها تهريب السولار وأنابيب البوتاجاز والدقيق إلى محافظات الصعيد. كما تم تحجيم دور السوق التجارى بالشلاتين والذى كان يعد من أكبر الأصوات فى استيراد الأعشاب الطبيعية وللملابس والعطارة وتصدير المنتجات البلاستيكية والألومنيوم إلى دولة السودان وإفريقيا مما أدى إلى انتشار البطالة. فيما تفتقر قرية أبو رماد من عدم وجود صيدلية وذلك لتعنت المسئولين لأنها منطقة حدودية فكل من يريد أن يبنى مشروع المنزل عليه أن يبنيه بالخشب ولا توضع به أية طوبة من أى نوع والذى يقوم بالبناء هو مجلس المدينة. كما لا يوجد بمدينة حلايب أى أطباء متخصصين وأدوية للوحدة الصحية. من ناحية أخرى، حدثت بعض الإنجازات مثل سحب الأراضى من كبار المستثمرين غير الجادين فى البناء والذين يقومون بتسقيع الأراضى، وإقالة بعض مديرى إدارات مجلس مدينة الغردقة غير المرغوب فيهم، والذين يمارسون على المواطنين الضغوط.