طمأن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين الشعب المصري على نهر النيل ، مؤكدًا أنا إثيوبيا لن تضر بأشقائها في مصر أبدًا . وقال "ديسالين" خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية: "أوكد للشعب المصري أن الشعب الإثيوبيي لن يعرض حياة أشقائنا للخطر، فنهر النيل سيتدفق بيننا ولن نضر بلدكم بأي حال وسنعمل معا من كفالة الحياة الكريمة لأبناء نهر النيل ونتلزم بالاتفاقات التي أجريناها اليوم" .. مضيفًا: " أن الطرف الإثيوبي سيواصل العمل مع مصر لتحقيق مصالح البلدين، وأن بلاده عهلى استعداد لحل أي مشاكل عالقة وملتزمون بالعمل عن كثب للتغلب على كل المشكلات". وتابع: "سد النهضة لن يشكل أي ضرر لأي جهة ويمثل مصدر تنمية لشعبنا، وأشار إلى أن نهر النيل لن يكون موضعا للخلاف بين البلدين ونتفهم أنه شريان الحياة لمصر". وعلى الجانب الآخر رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الكلام معربًا عن قلقه من المسار التفاوضي بين البلدين فيما يتعلق بسد النهضة ، قائلًا: "نقدر حرص إثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر، والطريق الأمثل والوحيد هو استكمال الدراسات المطلوبة والالتزام بنتائجها" وأضاف السيسي، في كلمته بمؤتمر صحفي مشترك مع هيلا ميريام ديسالين، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، أن «مصر طرحت على إثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في المباحثات الثلاثية حول سد النهضة كطرف فني محايد». وحول التعاون بين دول حوض النيل، أكد الرئيس أنه من حق إثيوبيا ودول حوض النيل وشعوب العالم تحقيق التنمية، وحوض النيل يتمتع بإمكانيات هائلة تجعله مصدر للتعاون وليس الصراع. وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي مهمة، حيث تشهد عقد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي تعقد للمرة الأولى وسعى الطرفان لعقد هذا الحدث الهام لتعزيز العلاقات الثنائية. وتابع: «مصر وإثيوبيا أمتان وحضارتان عريقتان تربطها علاقات ممتدة ويجمعهما نهر النيل العظيم رابط للتكامل والحياة لشعبي البلدين، وأوليت منذ تولي الرئاسة التواصل مع الأشقاء في إثيوبيا». وأردف الرئيس قائلا:«تباحثنا حول زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل رغبة القطاع الخاص المصري في الاستثمار في أديس أبابا، ونسعي إلى إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا».