أعلنت سلطات ولاية كسلا السودانية، الواقعة على حدود إريتريا اليوم الاثنين، عن تشكيل لجنة للتعبئة العامة والاستنفار. جاء هذا بعد يوم واحد فقط من إعلان وسائل إعلام محلية، عن وجود حشود عسكرية مصرية وفصائل دارفورية على الحدود الإريترية، بحسب وكالة "الأناضول". وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن "الوالي آدم جماع أصدار قراراً بتشكيل اللجنة استجابة لمتطلبات المرحلة القادمة وتحدياتها وإشرافاً على النشاط التعبوي لأهل الولاية"، دون توضيح. وأضافت أن "القرار جاء استجابة لطلب مقدم من قوات الدفاع الشعبي في الولاية حدد مهام واختصاصات اللجنة على برامج التعبئة والاستنفار بالولاية، وتوفير الدعم اللازم للتعبئة والاستنفار وحث المجتمع على المشاركة الفاعلة". وبعد خمسة أشهر من وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري، تأسست قوات الدفاع الشعبي في 5 نوفمبر 1989، كقوات شعبية مسلحة موازية للجيش. وأعلن السودان، أول أمس السبت، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع إريتريا، استنادا إلى مرسوم جمهوري، صدر في 30 ديسمبر الماضي، بإعلان الطوارئ في كسلا، لمدة ستة أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية. وتتوتر العلاقات بين مصر والسودان من حين إلى آخر؛ جراء النزاع على مثلث حلايب وشلاثين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام البشير، وهو ما تنفيه مصر. وكانت الحركات المتمردة في إقليم دارفور السوداني (غرب) تتواجد خلال سنوات سابقة في إريتريا. وتنشط على الحدود السودانية- الإريترية عصابات لتهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والأسلحة.