شهدت محافظة الشرقية مشاجرات ومعارك طاحنة بسبب تصاعد أزمة الوقود والتى لا تكاد تختفى سوى أيام قليلة ثم تعاود للظهور مرة أخرى بشكل زاد من حدة الغضب والأحتقان بين الأهالى والذين يجدون صعوبة شيدة فى الحصول على ما يحتاجونة من السولار وبنزين 80 على حد سواء بثمنهم الطبيعى فى حين أنة يتوافر بالسوق السوداء والتى يتم البيع فيها باسعار مضاعفة مما أدى الى وقوع كثيرا من المشاجرات والاشتبكات والتى وصلت الى حد اطلاق الاعيرة النارية . وذلك فى جميع مدن وقرى المحافظة وفى مركز فاقوس أصيب أمس طالب بالثانوية العامة وأبن عمة بأعيرة نارية بسبب مشاجرة نشبت بينهما وبين اخريين امام احدى محطات الوقود بمركز فاقوس بسبب الخلاف على اولوية الحصول على الوقود وتحرر عن ذلك المحضر رقم 18 احوال مركز شرطة فاقوس . وتتكرر مشاهد المشاجرات اليومية التى تشهدها محطات الوقود المختلفة بشكل يومى حيث يتدافع السائقيين والمزارعيين على المحطات للحصول على الكميات التى يحتاجونها وتندلع المشاجرات بسبب اولوية الحصول على الوقود او بسبب نفاذ الكميات فتنشب المشاجرات مع العامليين بالمحطات . وعلى جانب اخر من هذا المشهد تقف السيارات فى طوابير طويلة بشكل يؤدى الى اعاقة حركة المرور. وقال الحاج على جاد مزارع انة يضطر للانتظار طويلا امام المحطات رغم كبر سنة من اجل الحصول على السولار اللازم لرى ارضة حتى يتسيطع زراعة محصول الارز مشيرا الى ان المزراعيين يضطرون فى كثير من الاحيان للشراء من تجار السوق السوداء الذين يبعون الصفحية الواحدة باضعاف ثمنها الحقيقى ليصل سعرها الى 40 جنيها وذلك بعد فشلهم ويأسهم من الحصول على السولار من المحطات والتى يعلن بعضها نفاذ السولار بعد انتظار المزارعيين عدة ساعات امام المحطات . واشار سعيد عبد الحميد سائق 42 سنة صاحب تاكسى الى ان الازمة تتكرر من حين لاخر فى ظل تواقر الوقود لدى تجار السوق السوداء فقط مما يدل على انها ازمات مفتعلة تهدف الى اذلال الشعب المصرى وارهاقة . وأكد جميع المواطنيين بان هناك تواطأ بين تجار السوق السوداء واصحاب المحطات والذين يسهلون لهم احتكارهم لهذة السلع فى ظل تواطأ مسؤليين التمويين وصمت جميع المسؤليين يأتى فى مقدمتهم محافظ الشرقية الذى اعلن استقالتة وطالبوا بمعاقبة تجار السوق السوداء والمسؤليين المتواطئين معهم على حد سواء.