فى مشهد تاريخى انتظره الشعب المصرى أجمع، أدلى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى باليمين الرئاسية رسميًا ليتولى مقاليد الحكم وزمام الأمور بالبلاد ويسدل الستار عن مرحلة انتقالية صعبة عاشها الشعب المصرى الذى انتظر رئيسه على أحر من الجمر. واستطاع مرسى بذكاء شديد وحنكة سياسية أن يرضى كل الأطراف ويكسب رضاء وثقة الجميع، فحرص على الإدلاء بالقسم الرئاسى لأول مرة أمام جموع الشعب المصرى بميدان التحرير مساء "جمعة تسليم السلطة" فى خطاب تاريخى لينتفض الميدان ويلتف الجميع حول رئيسهم المنتخب الذى استمد شرعيته من خلالهم وأثبت أنه الزعيم الثائر المنتظر. وحرصا على إتمام اتباع الشرعية القانونية والدستورية حرص مرسى على الذهاب إلى مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادى ليؤدى القسم أمام المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة والمستشار ماهر البحيرى النائب الأول ليتولى الحكم رسمياً وفقاً لنصوص الإعلان الدستورى المكمل الذى أقره المجلس العسكرى. وانطلق مرسى بعدها متجها إلى مقر جامعة القاهرة ليختتم جولاته بالقاعة الكبرى للجامعة ليلقى بيانا تاريخيا للشعب المصرى ويكرر أداء القسم أمام عدد من القيادات والوزراء ونواب مجلسى الشعب والشورى والقوى الوطنية والسياسية وأهالى الشهداء ليبدأ عهد جديد من تاريخ مصر الحديث أول رئيس مدنى منتخب بإرادة واختيار الشعب.