أكد مراقبون سياسيون أن هناك حالة من البلبلة التي أصابت الرأي العام وحالة تناقض واضحة فيما تنشره الصحف القومية من أخبار خاصة بالمعركة الانتخابية. وأشاروا أنه في الوقت الذي أكدت فيه جريدة الأهرام عن عدد الناجحين من مرشحي الحزب الوطني بلغ 114 مرشحا فقد جاءت جريدة الأهرام المسائي في المانشيت الخاص بها بأن عدد مرشحي الحزب الوطني الذين فازوا في الانتخابات 115 مرشحا في الوقت الذي أشارت فيه صحيفتا الأخبار والجمهورية أن عدد مرشحي الحزب الذين نجحوا في الجولة الأولى 113 مرشحا. ووصف المراقبون حالة التناقض الواضح في إظهار مرشحي الحزب الوطني أنهم حصلوا على الأغلبية في تلك الجولة بأنه نوع من النفاق الإعلامي الذي لا يستند إلى حقائق دامغة وإن ما دفع هؤلاء إلى ذلك هو كسب ود الحكومة. وقد جاءت المفاجئة من العيار الثقيل حول عدد الفائزين من مرشحي الحزب الوطني من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المستشار محمود أبو الليل وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات وتأكيده بأن الحزب الوطني فاز بنحو 122 مقعدا وفي رده على سؤال حول هل قام هؤلاء المستقلون بالتقدم بطلبات إلى اللجنة العليا للانتخابات بتغيير صفتهم من مستقلين إلى حزب وطني قال وزير العدل أنه لم يأت لنا طلبات من أحد لكن الأمين العام للحزب الوطني أرسل لنا مذكرة بهذا الشأن في 13/11/2005 وأنها هذه المذكرة على مسئولية أمين عام الحزب الوطني بخوض هؤلاء جولة الإعادة تحت راية الحزب الوطني.