طالب عدد من القوى الإسلامية والثورية الرئيس محمد مرسى بضرورة إجراء المصالحة الوطنية وإرساء قواعدها فور إدلائه بالقسم الرئاسى اليوم أمام الدستورية العليا، مؤكدين أنها اللحظة التاريخية التى انتظرها الشعب المصرى طوال عام ونصف العام؛ ليروا رئيسًا منتخبًا بإرادة الشعب لأول مرة بالقصر الجمهورى، مناشدين وسائل الإعلام بأن تعطى الفرصة للرئيس المنتخب بممارسة مهامه التى شددوا أن يبدأها على الفور عقب إدلاء القسم وألا يضيع مزيدًا من الوقت. وأكدت الدكتورة هدى غنية، عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، أن مهام الدكتور محمد مرسى بدأت اليوم، وعلى الجميع إعطاؤه الفرصة كى يثبت للشعب المصرى أنه الرئيس الكفء الذى اختاروه بإرادتهم، محذرة من إعلام الفلول الذى بات يتربص بالرئيس المنتخب إلى جانب إطلاق أخبار كاذبة تخص جماعة الإخوان وعلاقتها بالرئيس دون أى سند أو صحة لتلك الأقاويل. وأضافت أن الفرصة ما زالت سانحة لكل القوى الوطنية كى تلتف معًا حول رئيسها المنتخب لإتمام المصالحة الوطنية التى يسعى إليها الجميع. ومن جهته، أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية بمصر، أن إلقاء الدكتور مرسى للقسم هو بداية عهد جديد فى مرحلة انتظرها الشعب المصرى أجمع، مطالبًا الجميع بإعطاء مرسى المهلة الكافية للحكم عليه وعلى قراراته وإنجازاته، داعيًا الجميع للتوافق والتواصل من أجل إرساء قواعد المصالحة الوطنية وإتمام مشروع وطنى تتحد حوله كل القوى الوطنية والثورية. وأوضح الدكتور ياسر عبد التواب رئيس المكتب الإعلامى لحزب النور السلفى أن أهم ما يواجه الرئيس مرسى فور إدلائه بالقسم هو لم الشمل وتوحيد الصف وعليه ألا يعبأ بأى مهاترات أو شائعات يطلقها أتباع النظام البائد لعرقلة مسيرة الديمقراطية، مشددًا على ضرورة أن يبدأ مرسى على الفور فى اتخاذ القرارات المهمة التى ينتظرها منه الشعب المصرى أجمع وعلى رأسها إعادة محاكمة مبارك ورجاله وإعادة حقوق الشهداء وتطهير الإعلام وعودة الأمن. وبدوره شدد الدكتور محمد الإمام أمين عام مجلس أمناء السلفية على حرص الدكتور مرسى على البدء على الفور فى تولى مهامه وعدم الالتفاف إلى أعداء الثورة والمناهضين لها، وأن يبدأ بوضع حقوق الشهداء على رأس أولوياته إلى جانب إعادة الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية. فيما شدد الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، على أهمية إطلاق مرسى تطمينات جادة للجميع حتى يثبت حسن نيته وجدية وعوده متمنيًا له التوفيق والخروج بمصر إلى بر الأمان خاصة فى ظل ما عانى منه الشعب المصرى أجمع طوال المرحلة الانتقالية