فجر سمعان فرج حارس كنيسة مار مينا في حلوان، مفاجأة عن أحد الضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي، الذي استهدفها صباح الجمعة. وقال "فرج" إنه سمع أن من بين الشهداء رجلا مشلولا وزوجته، بحسب "رويترز". وأوضح أنه سارع إلى إغلاق أبواب الكنيسة بعد أن سمع دوي طلقات نارية في ساعة اعتاد فيها أن يجلس عند المدخل ويتناول شاي الصباح في هدوء. وفي الداخل هرع عشرات الأطفال، الذين جاءوا صباح عطلة الجمعة الأسبوعية إلى الكنيسة، إلى طابق أعلى للابتعاد عن مرمى النيران. وأعلن تنظيم "داعش" عن الهجوم عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وقال سعد سعيد خادم الكنيسة إن أطفالا بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية كانوا داخل الكنيسة وقت الحادث وإنه لو كان المهاجم دخل الكنيسة لزاد عدد القتلى كثيرا. وقالت مصادر أمنية وكنسية إن المسلح فتح النار على الكنيسة وعلى متجر قريب يملكه مسيحي ليقتل 11 شخصا على الأقل. واستشهد أمين الشرطة الذي كان واقفا بجوار فرج وحارس آخر خلف أبواب الكنيسة المحصنة. وأقام سكان وعائلات ضحايا الهجوم على كنيسة مار مينا سرادق عزاء مساء السبت شارك فيه مئات المسلمين. وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية حول الكنائس قبل احتفالات عيد الميلاد المقررة في السابع من يناير بنشر رجال شرطة خارجها ونصب بوابات للكشف عن المعادن عند مداخل الكنائس الكبرى.