لم يكن صلاح الموجي الرجل الخمسيني "المعروف ب"عم صلاح " الذي انقض على الإرهابي الذي هاجم كنيسة مارمينا بحلوان، واستطاع شل حركته، هو البطل الوحيد في هذه الوقعة، ولكن "عبد الله مصطفي "المواطن الأربعيني الذي يقطن أمام الكنيسة مباشرة كان له دور بطولي في إنقاذ طفلة لم يتجاوز عمرها خمسة عشر عام، بعدما أصيبت والدتها بست رصاصات من الإرهابي، حيث قاوم الإرهابي وشل حركته حتى سلمه إلى قوات الأمن. يروي عبد الله ل"المصريون"، ما حدث أمام عينيه لحظة استهداف الكنيسة وقنص عشرات الشهداء، قائلا: الإرهابي كان يستقل دراجة بخارية "موتوسكل " وقام بالنزول وتوجه إلي كشك حراسة الكنيسة وبداء في إطلاق النار العشوائي علي أفراد الأمن المتواجدين داخل الكشك ". وتابع:" بمجرد سماع أصوات الرصاص نزلت بسرعة أدور علي أولادي لأنهم كانوا يلعبون في الشارع وبعدها وجدت نفسي علي بعد 5 أمتار من الإرهابي، ومن الخوف وقفت وراء عربيتي المركونة أتباع حركات منفذ العملية الإرهابية". وأردف:"كان ماسك بندقية، وعلي صدره عدة خزن وطلقات، ركن "الموتوسيكل"جنب الكنيسة ،كان بيأكل لبانة ،مخفش من طلقات الرصاص"هكذا يصف "عبد الله " شكل الإرهابي الذي نفذ الهجوم علي الكنيسة قائلا : اللي عمل كده شخص واحد بس مش اثنين او ثلاثة أشخاص زى ما الناس بتقول ، وأول لما نزل من الموتوسيكل موت اثنان من الحريم وحارس الكنيسة وأمين الشرطة المكلف بالحماية". واستكمل عبد الله ل"المصريون" نسمة بنت الشهيدة "نرمين صادق " كانت موجودة مع مامتها بعد إصابتها والإرهابي حاول قتلها ولكنني قمت بإنقاذها وحملت الضحايا والمصابين إلي المستشفي . واستطرد :"أخذت السلاح الآلي من أمين الشرطة الملقي علي الأرض بعد إصابة في الواقعة وحاولت أطلق النار علي الإرهابي لكني لم أتمكن من ذلك بسبب عدم مقدرتي علي شد أجزاء السلاح "، متابعا:" عندما عاد الإرهابي مرة ثانية قمت بإصابته بحجر في رأسه قبل يصاب بطلق ناري في قدمه ، وتمكنت من شل حركته وحملته إلى سيارة الشرطة، مضيفا الإرهابي كان يسير في الشارع دون خوف وعندما تم إطلاق الرصاص عليه فتح صدره وذراعيه دون خوف".