شهدت مدينة السلام، بالقاهرة اليوم الجمعة، واقعة غريبة حيث تجرد عامل من مشاعر الإنسانية، متحولاً إلى وحش كاسر، وأقدم على وضع منفاخ هواء في مؤخرة طفل ونفخه لتأديبه بسبب لهوه المستمر أمام المحل ملكه وإزعاجه المستمر له، ليتم نقل الطفل مصابًا بشرخ في فتحة الشرج. كان إبراهيم محمد، 23 سنة، ميكانيكي، يعمل داخل محل الكاوتش الخاص به بمنطقة دار السلام كالعادة، في الوقت الذي حضر فيه الطفل المجني عليه صحبة والده لزيارة جده بنفس المنطقة، بعد الغداء طلب الطفل من والده النزول للهو بالكرة في الشارع مع أقاربه، ونتيجة إصراره وافق الوالد دون أن يعرف أن القدر يخبئ له ما لم يكن في الحسبان. انشغل الطفل مع أقرانه قليلاً، ثم لفت نظره ماكينة النفخ، الموجودة بمحل الكاوتش عند إبراهيم، ترك أصدقاءه وتوجه إليها وأخذ يعبث بها، فنهره المتهم وطلب منه الابتعاد، فانصرف الطفل باكيًا. انتظر الطفل حتى انشغل إبراهيم بالعمل مرة أخرى، وتسلل إلى المحل وأخذ يلهو بالمنفاخ، ليدخل المتهم في نوبة من الغضب، أخذ على أثرها المنفاخ، وأمسك بالطفل، ونزع عنه بنطاله، ووضع المنفاخ في مؤخرته، ونفخه دون أن تزعجه صرخات الطفل أو تثنيه صرخاته عن استكمال ما بدأ. أنقذ الأهالي الطفل من يد المتهم، ونقلوه سريعا إلى المستشفى، مصابا بشرخ في فتحة الشرج، وانتفاخ بالبطن، وبتحرير محضر تم ضبط المتهم.