سادت حالة من الفرحة قرية العدوة مركز ههيا، مسقط رأس لدكتور محمد مرسى، الفائر برئاسة الجمهورية، وذلك فور إعلان اللجنة العليا لنتيجة الانتخابات عصر أمس، بينما ساد الحزن قرية قطيفة مباشر مسقط رأس الفريق أحمد شفيق، والخاسر فى انتخابات الرئاسة، والذين كانوا يعقدون الأمل حتى اللحظات الأخيرة بفوز شفيق والتفوا حول شاشات التلفاز خاصة أمام مقر حملة شفيق بالقرية، وانصرفوا فور إعلان النتيجة بعد أن ارتسمت على وجوههم ملامح الحزن والحسرة. كما عمت الأفراح جميع قرى ومدن محافظة الشرقية، وبدأ الجميع يهنئ بعضهم بعضًا، كما انطلقت المسيرات بالسيارات فى جميع شوارع مراكز محافظة الشرقية. واحتشد الآلاف من أنصار ومحبى الدكتور مرسى، صباح أمس بقرية العدوة، انتظارًا لإعلان النتائج وفور إعلان نجاحه رئيسًا للجمهورية تصاعدت الزغاريد والشعارات المؤيدة له ولجماعة الإخوان المسلمين، وتعالت الهتافات " الله أكبر ولله الحمد"، "الصحافة فين الرئيس اهوه". وطافت مسيرات الفرح شوارع القرية، وشارك فى المسيرة المئات من الأهالى من الرجال والسيدات والأطفال وتبادل أهالى القرية التهانى. وقال أشقاء مرسى، تعليقًا على فوزه إنهم يحمدون الله كثيرًا على هذه النتيجة، التى عبرت عن رأى الشعب المصرى فى الرغبة بالقضاء على الفساد والانتقال إلى عهد جديد، متوقعين أن عهد مرسى سيتسم بالحرية والديمقراطية والسعى لتحقيق صالح الشعب المصرى ككل بما يضمن حل كل مشكلات المجتمع المصرى واستعادة دورها الإقليمى والقومى . وأشاروا إلى أن مرسى لن يتخلى عن واجبه وتحمل مسئوليته كاملة، خاصة أن الشعب لن يسمح بوجود رئيس متخاذل مرة أخرى، مؤكدين أنهم سيطالبون بإسقاطه إذا تهاون فى أداء واجبه. وقال الدكتور سامى صاحب صيدلية بقرية العدوة، إن اليوم يوم النصر ويوم الجمهورية الثانية وأن الفترة القادمة سوف تشهد ازدهارًا كبيرًا فى جميع الجهات المصرية، وأكد أن نجاح مرسى هو نجاح لكل المصريين وجميع الطوائف مسلمين ومسيحيين، فلقد أكد كثيرًا أنه لن يكون منحازًا لفئة دون الأخرى بل هو مع الجميع سواء، وقالت مديحة محمود، إن اليوم هو يوم عيد لأهالى الشرقية وبالأخص أهالى قرية العدوة بلد الرئيس. فى المقابل سادت حالة من الحزن، قرية قطيفة مباشر، بلدة المرشح الخاسر شفيق. وقال أهالى القرية إنهم راضون بالنتيجة، وإن كانوا يريدون فوز شفيق. وقال الحاج عبدالله عدلى من أهالى القرية إنهم يريدون من مرسى أن يعمل على تحقيق مبدأ العدالة وأن يعلم أنه رئيس لكل المصريين وليس للإخوان فقط، وألا يسمح لفصيل الإخوان بالسيطرة على كل المناصب السياسية والتنفيذية فى مصر، وأن يكون تقلد هذه المناصب متاحًا لكل القوى السياسية. وعلى النقيض أبدى عربى السيد، تخوفه من الإخوان قائلاً: إن البلد لن يستقر أحوالها فى عهد الإخوان وأن شفيق كان الأنسب لهذه المرحلة وأن النتيجة جاءت ظالمة وصادمة لهم. واعتبر سامى عبد الرءوف، أمين اتحاد القوى الوطنية بالشرقية، إن فوز مرسى هو مرحلة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى وبداية الفصل بين عهد اتسم بالفساد على مدار ال 30 عامًا السابقة وعهد يأمل أن يكون عهدًا جديدًا يجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة وأن تكون مصر وطنًا للمصريين والعرب جميعًا .