يعقد مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، غداً الأربعاء، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات احتمال نقل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة ترامب أن الأخير يعتزم إعلان هذا القرار في خطاب، غداً الأربعاء، تنفيذاً لوعد أطلقه خلال حملته الانتخابية، التي أوصلته إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. وذكرت الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء (بترا) أن رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، دعا المجلس إلى اجتماع طارئ بعد ظهر الأربعاء، لبحث تداعيات القرار الأمريكي المحتمل بشأن القدس. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربية، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. وقال الطراونة إن "المجلس سيخاطب البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، لحشد جهودها، وممارسة الضغوطات، للتحذير من مغبة هذه الخطوة، التي ستسهم في إدخال المنطقة بنفق مظلم". ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014. وشدد الطراونة على أن "هذه الخطوة تعد الأكثر خطورة على المنطقة برمتها إذا ما تمت، وتهدد بخلق فوضى لا يمكن تصور نتائجها". وأضاف أن القضية الفلسطينية، والقدس خاصة، هي "مفتاح لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، وأي حل يهضم حق الشعب الفلسطيني، ويجور عليه سيسهم في اضطراب الإقليم برمته". ولفت الطراونة إلى أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، "أكد اليوم للرئيس الأمريكي أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وستقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، وتؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين". وخلال اتصال هاتفي اليوم أطلع ترامب العاهل الأردني على نيته المضي قدماً في نقل السفارة. ودعا رئيس مجلس النواب الأردني الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "الإنصات لتحذيرات الملك من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدسالشرقية". -