أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الاتصالات الهاتفية، بعدد من الزعماء العرب، بالإضافة إلى رئيس وزررء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغهم خلالها نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل سفارة بلاده إليها. يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه غدا الأربعاء، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية. وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من "ترامب"، بحثا خلاله "القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارتها للقدس". وأكد السيسي على "الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة". وشدد على "ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط". كما أطلع الرئيس الأمريكي، نظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبدالله بن الحسين، على نيته نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن "عباس" تلقى اتصالاً هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أطلعه خلاله على نيته نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس. وأكدت الوكالة أن عباس حذر ترامب من خطورة "تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". كما تلقى الملك الأردني عبدالله الثاني، اتصالا هاتفيا من ترامب، حيث أطلعه على نيته بالمضي قدما في نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس. وحذر الملك، خلال الاتصال، بحسب وكالة أنباء الأردن، من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أبلغ "ترامب" رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره نقل السفارة الأمريكية إليها. ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع"، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماما. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.