طلب بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، اليوم الجمعة، السماح من مسلمي الروهينجا إزاء صمت العالم على معاناتهم. جاء ذلك بعد تعرضه لانتقادات دولية واسعة بعد تجنبه خلال زيارته الأولى لميانمار، التي استمرت ثلاثة أيام، للتطرق صراحة ل "أقلية الروهينجا" التي تتعرض في إقليم أراكان (غرب) لإبادة جماعية على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أواخر أغسطس الماضي. وفي لقاء مؤثر مع لاجئي الروهينجا المسلمين، اليوم، في العاصمة البنغالية دكا، استقبل "فرانسيس" مجموعة منهم، وأمسك أيديهم، واستمع إلى قصصهم تعبيراً منه عن تضامنه مع قضيتهم. وكان متحدث الفاتيكان، غريغ بورك، قال في تصريح سابق، إن البابا، "أخذ على محمل الجد" توصية كاردينال الطائفة الكاثوليكية المسيحية في ميانمار، ماونج بو، بعدم ذكر عبارة "الروهينجا" أثناء زيارته للبلاد. وأمس الأول الأربعاء، اختتم بابا الفاتيكان زيارته الأولى لميانمار، التي استمرت ثلاثة أيام. وأصيبت جاليات الروهينجا المسلمة، ومنظمات حقوق الإنسان، بخيبة أمل كبيرة، جراء عدم تطرق البابا فرانسيس لمأساة المسلمين في ميانمار وما يتعرضون له من اضطهاد. وأمس الخميس، قال يوسف بالجي، رئيس "منتدى أراكان" (تركي غير حكومي)، إن "قضية مسلمي أراكان لا تمس المسلمين فحسب، بل قضية تمس جميع الأديان، بل البشرية جمعاء". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأممالمتحدة.