اقتحمت قوة أمنية مساء اليوم الأحد، دار «ميريت» للطباعة والنشر، والتحفظ على أحد العاملين المتطوعين بها، وهي الدار التي يعقد فيها الكاتب والروائي علاء الأسواني ندواته بوسط البلد. وقرر قسم شرطة عابدين، احتجاز محمد زين، أحد العاملين بشكل تطوعي في دار «ميريت»، بعد اقتحام قوة أمنية لمقرها. وسيُعرض زين غدًا، الإثنين، على النيابة، بحسب المحامي محمد عيسى. وكانت قوة أمنية من مباحث المصنفات قد داهمت مقر الدار بشارع صبري أبو علم في وسط البلد، لتتوجه بعد ذلك قوة من مباحث قسم عابدين ل «ميريت». وقال عيسى لموقع «مدى مصر» إن كل من قوتي المباحث لم تجد إلا زين حينما توجهتا للمكان. وأضاف المحامي أن الشرطة وجهت لزين تهمة حيازة كتب بدون أرقام إيداع. وأوضح محمد عيسي أن القوة الأمنية تحفظت على 11 كتابًا، بعضها يحمل أرقام إيداع، في حين صَدَرَ البعض الآخر من دونها. لكن الكتب الأخيرة لم تكن معروضة للبيع، وإنما كانت مهداة إلى صاحب الدار الناشر والروائي محمد هاشم، بحسب المحامي. وسبق أن اقتحمت قوة أمنية «ميريت»، في 29 ديسمبر 2015، وألقت القبض على محمد زين، فيما أُخلى سبيله بضمان محل إقامته من نيابة عابدين في اليوم نفسه. وخلال المداهمة، قبل عامين، لم تجد القوة الأمنية إلا زين، الذي كان يقوم بالتجهيز لندوة من أجل مناقشة كتاب «فودكا» للكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي ( الصادر عن دار مقام، 2015). كما تحفظت على ميكروفون ومكبر صوت كانا في مقر «ميريت». وبحسب المحامي محمد فتحي، سألت النيابة زين، في ديسمبر قبل الماضي، عن علاقته بالدار، وماهية الكتب الموجودة بها. كما سألوه إن كانت الدار تقيم ندوات سياسية، وحين أجاب بأنه يعمل في المكان بشكل تطوعي نظرًا للعلاقة الجيدة التي تربطه بمدير الدار، محمد هاشم، سئُل إن كان الأخير له علاقة بالسياسة، وكانت إجابة زين: «لا أعرف». وأضاف فتحي أن مباحث المصنفات، التي داهمت المقر في المرة الأولى، كانت تحمل إذن نيابة بناءً على شكوى تتهم الدار ببيع كتب ليس لها أرقام إيداع، وأن «ميريت» لا تملك ترخيصًا، وهي شكوى لم يعلم أي من المحامي أو زين أو هاشم مَن هو صاحبها. الجدير بالذكر أن الكاتب علاء الأسواني اعتاد على عقد ندواته ومناقشة كُتبه التي تصدر جديدًا بدار "ميريت" للنشر.