نشبت أزمة بين هولنداوإيران، على خلفية اغتيال أحمد مولى رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالعاصمة السياسية الهولندية لاهاي، الأربعاء الماضي. وشددت السلطات الهولندية الإجراءات الأمنية في "لاهاي"، وأغلقت المدينة تماما بعد حادث الاغتيال. وطالبت السلطات الهولندية بلهجة غاضبة، رد من السفارة الإيرانية علي الاتهامات الموجهة إليها من أبناء الجالية الأحوازية ومنظمة حزم، بأنها أرسلت من قتل زعيم حركة النضال، ولكن السفارة رفضت الرد أو الإدلاء بأي معلومات حول الحادث. وأكد عادل السويدي مسؤول المكتب الإعلامي لمنظمة تحرير الأحواز (حزم) ، بأن أحمد المولي كان أسمه موجود ضمن قائمة الاغتيالات الإيرانية . واتهم السويدي إيران وأتباعها بالوقوف وراء عملية اغتيال "مولى" رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز. وطالب القوى الوطنية الأحوازية أن تتماسك بشكل أكبر لمواجهة السلوك الإرهابي الإيراني، وخصوصا ما تقوم به السفارة الإيرانية في هولندا. وتم اغتيال أحمد مولى، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أمام منزله في مدينة لاهاي الهولندية بكاتم الصوت الساعة 5 مساء الأربعاء. وقد تعرض أحمد مولى لطلقتين في رأسه وأخرى في صدره، وفارق الحياة على الفور. وناشد السويدي المحكمة الجنائية الدولية الكائنة في لاهاي متابعة هذا الملف لحماية حياة المناضلين الأحوازيين وأسرهم في المهجر. تجدر الإشارة إلى أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز هي إحدى الحركات الأحوازية النشطة داخل الأحواز، وأنها تعرف بكفاحها المسلح ضد السلطات الإيرانية، وأعدمت إيران العشرات من قادتها وكوادرها خلال السنوات العشرة الماضية.