مسئول ب«النقد الدولي»: يبدو أن إصلاحات مصر ستنجح

قال مسئول كبير بصندوق النقد الدولى إن الإصلاحات الاقتصادية المصرية تحقق نجاحا على ما يبدو فى ظل تسارع النمو والإيرادات ببعض المجالات.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط بالصندوق فى مقابلة مع رويترز خلال زيارة لدبى: «ثمة نتائج إيجابية يمكن ملاحظتها تدريجيا».
ويزور وفد من صندوق النقد القاهرة لمراجعة الإصلاحات المصرية قبل تقديم شريحة جديدة فى إطار اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات وافق عليه الصندوق فى نوفمبر الماضى.
وقال أزعور إنه لا يريد استباق الحكم على نتائج مراجعة البعثة لكنه أضاف: «مؤشرات التعافى الاقتصادى ملحوظة سواء على صعيد النمو المتزايد فى قطاعات معينة أو على صعيد نمو الإيرادات فى مجالات مثل السياحة والاستثمار الأجنبى المباشر».
وأضاف أن الأولوية حاليا للمحافظة على وتيرة الإصلاح وتسريع التغيير الهيكلى فى الاقتصاد.
وعلى الصعيد الإقليمى، قال أزعور إن التحسن الاقتصادى ضعيف فى منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان لتأثر المنطقة بأسعار النفط المنخفضة والصراعات الدائرة والمعوقات الهيكلية، وقد ظهر هذا العام تباين بين البلدان المصدرة للنفط والبلدان المستوردة له.
ومن المتوقع أن يرتفع النمو فى القطاع غير النفطى بالمنطقة إلى 6.2% فى 2017، وإن كان النمو الكلى سينخفض إلى 1.7%، بسبب تخفيضات الإنتاج النفطى المتفق عليها مع منظمة أوبك. فى المقابل سيسجل النمو فى البلدان المستوردة للنفط معدلات أعلى بكثير مقدر بنحو 4.3%.
وقال ارتفاع النمو فى الدول المستوردة للنفط جاء بسبب زيادة قوة الصادرات والاستثمارات الأجنبية، وتحسن قطاع السياحة، وأضاف أن البلدان التى تمر بصراعات والبلدان المجاورة لها لا تزال تواجه تداعيات الوضع الأمنى الصعب، مشيرا إلى أن تعزيز صلابة الاقتصاد يتطلب أن يواصل صناع السياسات تخفيض عجز المالية العامة مع المحافظة على الإنفاق الذى يحقق أعلى معدلات النمو ويحمى الفقراء ومحدودى الدخل.
وطالب هذه البلدان أن تنتهز فرصة الانتعاش العالمى لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة مثل تحديث أسواق العمل، وتحسين بيئة الأعمال وزيادة فرص الحصول على التمويل التى ستساعد كلها فى تحفيز فرص النمو وخلق فرص عمل.