أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، استشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة 12 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف نفقًا، قرب حدود القطاع، ظهر اليوم. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، في تصريح صحفي مقتضب، إن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين 8 شبان من النفق، الواقع شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع)، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 12. والشهداء، بحسب القدرة، هم: أحمد خليل أبو عرمانة، (25 عامًا)، وعمر نصار الفليت (27 عامًا)، ومصباح شبير (30 عامًا)، وعرفات أبو مرشد، وحسن أبو حسنين، ومحمد مروان الأغا (22 عامًا)، وحسام جهاد عبد الله السميري (32 عامًا)، وهاني أبو ريدة. من جانبها، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن 4 من شهداء القصف الإسرائيلي ينتمون لصفوفها وبينهم قائد لأحد ألويتها ونائبه. وقالت السرايا، في بيان: "ننعى الشهداء عرفات أبو مرشد قائد لواء الوسطى (وسط قطاع غزة) في سرايا القدس، وحسن حسنين نائب قائد لواء الوسطى، وعمر نصار الفليت وأحمد خليل أبو عرمانه من مجاهدي السرايا". وشددت على أن دماء شهداءها "لن تذهب هدرا وأن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمامها" للرد على استهداف إسرائيل لعناصرها. في السياق، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في تصريح لها، أن مصباح شبير ومحمد مروان الأغا، هما من عناصرها، واستشهدا أثناء عملية الإنقاذ التي نفذها مقاتلو القسام لعناصر "سريا القدس" الذين كانوا محتجزين في النفق بعد قصفه. وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تصريح، إن قوات الجيش دمرت نفقا أسفل الجدار المحيط بقطاع غزة، داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأضاف أدرعي، أن "اكتشاف النفق يأتي في اطار جهود جيش الدفاع الحثيثة منذ انتهاء معركة الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014)". وتابع: "يعتبر الجيش هذا الحادث بمثابة خرقًا فادحًا للسيادة الاسرائيلية والذي لا نسمح بتكراره ولذلك اضطر الجيش للتحرك". وأشار إلى أنه تم اكتشاف النفق باستخدام "تكنولوجيا متقدمة"، دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.