قدم محمد عبدالرحمن البالغ من العمر 48 عاما، يسكن فى حى المطرية، صورة مغايرة تماما لسائقى التوك توك، بالحرص على ارتداء البدلة الكاملة والكرافتة فى أثناء قيادته وسعيه على الرزق وتوصيل الركاب طوال يومه. كان عبد الر حمن قد اشترى توك توك منذ 3 سنوات ، بعد فصله تعسفيا من عمله، كسائق فى شركة كبرى، عمل بعدها كسائس لأحد الجراجات فى مصر الجديدة، واستطاع بحسن تعامله وأمانته اكتساب ثقة أصحاب المحال والسكان فى محيط عمله، قبل أن يترك الجراج بعد حصوله على تعويض مادى عن فصله التعسفى من الشركة . العجيب أنه قرر أن يرتدى البدلة الكاملة والكرافتة والحذاء الملمع، وهى المهارات التى اكتسبها من عمله السابق، ليفاجئ أهالى المطرية به، قبل أن تزول الدهشة عنهم ويرحبوا به. وأضاف أنه فى الفترة الأولى من عملى على التوك توك كان الناس مندهشين من رؤيتى بالملابس الرسمية، نظرات الاستغراب والاندهاش، والتعليقات المستغربة تكررت على مسامعى كثيرا، من الركاب، الذين كانوا يفاجئون عند ركوبهم معى لتوصيلهم بالبدلة والكرافتة، ليسمع تعليقات على شاكلة «إنت برنس وفخم، وتستحق تركب طيارة، كنت بحسبك عريس» وغيرها من التعليقات الضاحكة، بحسب ما ذكرته الشروق. وأوضح أنه يبدأ عمله من بعد صلاة العشاء، ليعمل طوال الليل ويعود إلى منزله المتواضع المكون من غرفتين وصالة بعد صلاة الفجر، لافتا إلي أن مركبته لا توجد بها سماعات ومكبرات صوت مزعجة كتلك التى اعتاد سائقو التوك توك عليها، فهو يستمتع بالهدوء ويرغب فى راحة زبائنه. كما كتب علي ظهر التوك توك «مش شغلتنا لكن أحسن من قعدتنا» ، تعبيرا عن وضعه، فهو بالأساس ليس سائق توك توك، لكنه قرر العمل عليه بدلا من جلوسه فى المنزل انتظارا للقدر، ووسيلة حتى يحصل على عمل مناسب كالذى عمل به سابقا. شاهد الفيديو: