أكدت الدكتورة آمنة نُصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن "حقن الرجال التي تردد أن بعض عيادات تنظيم الأسرة تستخدمها بإشراف من وزارة الصحة، من أجل قتل الحيوانات المنوية لمنع حدوث الحمل حرام شرعًا". وأوضحت "نصير"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار"، مساء الأربعاء، أن تنظيم النسل "حلال" في الإسلام، وأن هناك وسائل أخرى تدخل في دائرة تنظيم النسل، لكن الحقن غير مقبولة، على حد وصفها. وقالت "نصير" إن حديث الرسول الكريم"تناكحوا تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة" كان له ظروف خاصة حينما كان المسلمون بالعشرات في القرون الماضية، مؤكدة أن التفاخر المقصود بالحديث ليس المفاخرة العددية لكن المفاخرة تعني الآن تشكيل جيل قوي في المستقبل بوجود مقومات صحية وعلمية سليمة، مشيرة إلى أن ذلك يحدث عندما يحدث توازن بين العدد والموارد المتاحة. ودعت "آمنة"، المشايخ وأئمة المساجد بأن يقوموا بشرح تفسير الحديث، مؤكدة أن ترشيد الإنجاب يجب أن يكون بما يتوازن مع إمكانيات الدولة، وأن الكثرة العددية ليست بالمعني المقصود، لكن نريد زيادة كيفية وليست كمية. وذكرت "نصير" أن "العزل" كان موجودًا منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم" والهدف منه هو التقنين، مشيرة إلى أن ما تطالب به الدولة من تقنين وتقليل الانجاب ليس ضد الاسلام في شيء، لكنها ترفض تماما فكرة حقن الرجال لمنع الحمل، لأنها تقتل الحيوانات المنوية، مؤكدة أن التنظيم يجب أن يكون من خلال المرأة.