قال صلاح الدين عفيفي، والد النقيب الشهيد عمرو صلاح، الذي اُستشهد خلال حادث الواحات الإرهابي في الكيلو 135، إنه أثناء علمه بخبر استشهاد نجله كان ثابتًا ومتماسكًا وصابرًا، ولكنه عندما قام بإبلاغ والدته تألم كثيرًا وأصيب بصدمة هو وأختاه الاثنتان. وأضاف ل"المصريون" أنه عندما قمنا بتشييع الجثمان إلي مثواه الأخير قام الكثير من الأصدقاء والأقارب بتهنئته علي وفاة ابنه شهيدًا، وهو يدافع عن بلده، متابعًا: "دي أكتر حاجة مصبراني إن ابني بطل أتمني الشهادة ونالها ولو طلب مني النزول لدفاع عن البلد أنا الآخر لم أتردد ولو لمرة واحدة". ويستكمل بصوت مليء بالحزن واصفًا نجله: "عمرو طول عمره كان خلوق وهادي وصاحب وجه بشوش وكان بار بيا أنا ووالدته المريضة، مكنش بيخاف وكان شجاع وكان دايما لما ينزل مأمورية بيكون مبسوط أنة يدافع عن وطنه". وتابع: "عمرو كان يدرس في كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية وبعد تفوقه ونجاحه بتقدير جيد جدا طلب مني الالتحاق بكلية الشرطة لأنه كان يرغب في الالتحاق بالقوات الخاصة، وكان نفسه أوي يدخل كلية الشرطة وبعديها يلتحق بالقوات الخاصة عشان يدافع عن الوطن وترك كلية التجارة والتحق بكلية الشرطة". وأوضح والد الشهيد ل"المصريون"، أن نجله كان أحد من كلفوا بفض اعتصام رابعة العدوية، قائلا: "عمرو كان من أول الناس اللي حاربت الإرهاب وكان من ضمن القوات التي كلفت لفض اعتصام رابعة وشاف زميله لما ماتوا قدامه لحظة الفض ومتراجعش وكمل وخدم بلده". ولفت في آخر الحديث إلى أن نجله كان "خاطب" ويقوم بتجهيز شقته الزوجية استعدادًا لزفافه، مضيفا: "ابني كان خاطب وكان بيجهز الشقة عشان يتجوز بس هو ملحقش يفرح ويتجوز مرددا الحمد لله مات شهيد وان شاء الله يكون عريس في الجنة".