اعترفت فضائية "صدى البلد"، والإعلامى أحمد موسى، بفبركة التسجيل المسرب الذى أذاعه خلال برنامجه "على مسئوليتى"، أمس السبت، بشأن حادث الواحات الإرهابى الذى وقع مساء الجمعة. وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إنه بدأ تحقيقًا شاملًا استمع خلاله إلى رئيس قناة "صدى البلد" أكد فيه أن التسجيل الصوتى الذى أذاعته القناة من خلال برنامج "على مسئوليتى" أمس مفبرك، وأن إدارة القناة تأكدت من ذلك وأن مذيع البرنامج قال إن التسجيل دس عليه، وأكد رئيس مجلس الإدارة أن القناة ستقدم اعتذارًا علنيًا للمشاهدين على شاشاتها مساء اليوم. ولفت المجلس، فى بيان له إلى أنه أرسل خطابا إلى رئيس مجلس إدارة القناة وإلى مديرتها وإلى المذيع للاستماع إلى ما تم اتخاذه من إجراءات حيال التجاوز الذى وقع فى البرنامج، مشيرة إلى أن التحقيقات ستتم طبقًا وفقًا للقانون باعتباره السلطة المختصة بذلك وسوف تواصل لجان المجلس التحقيق فى جميع المخالفات الإعلامية كما يواصل المجلس متابعته للأداء الإعلامى. وعقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اجتماعاً ظهر اليوم الأحد، برئاسة مكرم محمد أحمد وذلك فى إطار متابعة للتغطية الإعلامية لحادث الواحات، وناقش الاجتماع مدى التزام الوسائل الإعلامية المختلفة بالمعايير المهنية والإعلامية، وذلك من خلال تقارير لجان الرصد والتقييم والشكاوى. وأكد المجلس فى بيان له، أن غالبية الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة رغم نقص المعلومات المتاحة التزمت فى تغطيتها للحادث بالمعايير والقواعد الإعلامية والمهنية، وأن عددًا محدودًا من الصحف والفضائيات ارتكبت تجاوزات ساهمت فى تضليل الرأى العام، وخلقت مناخًا مروجًا لمزاعم الإرهابيين وأهدافهم، كما ظهر فى عدد من وسائل الإعلام كثير من الذين ادعوا أنهم عالمون ببواطن الأمور تحت اسم خبراء وروجوا لقصص لا أساس لها من الصحة، ويؤكد المجلس أن غياب المعلومات لعدة ساعات ليس مبررًا لاستخدام الشائعات المنسوب صدورها لمصادر مجهولة، خاصة فيما يتعلق بأحداث تمس الأمن القومى للبلاد. وكانت منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية بصحراء محافظة الجيزة المصرية، شهدت، مساء الجمعة، اشتباكات عنيفة بين قوات من الأمن كانت متوجهة لمداهمة عناصر إرهابية مختبئة في منطقة الواحات التابعة للجيزة، وبحسب بيان الداخلية، بادرت تلك العناصر بالهجوم على القوات فور استشعارها وجودها. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن الاشتباكات التي وقعت على الكيلو 135 على طريق (أكتوبر- الواحات) جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة، أسفرت عن مقتل 16 شرطيًا، وإصابة 13 آخرين، فيما أسفرت عمليات التمشيط عن مقتل وإصابة 15 مسلحًا.