تطورات خطيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي

أعلنت الحكومة الإثيوبية، مساء الثلاثاء، أنه تم إنجاز 62% من أعمال إنشاء سد النهضة على نهر النيل، وأن السد سيبدأ في توليد الطاقة الكهربائية، خلال شهور وقبل اكتمال أعمال البناء.
وقال دبرصيون جبرميكائيل، مساعد رئيس الوزراء، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن السد سيبدأ في توليد الكهرباء خلال السنة الإثيوبية الحالية.
وبدأت السنة الإثيوبية الجديدة 2010 في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي تتكون من 13 شهرًا، ويبلغ عدد أيام كل من شهورها ال12 الأولى 30 يومًا، بينما يبلغ عدد أيام الشهر ال13 خمسة أيام أو ستة أيام في السنة الكبيسة.وتنتهي السنة الإثيوبية الحالية في أكتوبر/ تشرين أول 2018.
وتبلغ تكلفة المشروع قرابة 4.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينتج السد، في حال اكتماله، أكثر من 6 آلاف و450 ميغاوات من الطاقة، ما يجعله أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وأضاف جبرميكائيل، في تصريحات للوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء، أن نسبة الأعمال المتبقية في مشروع السد تبلغ 38%.
وشدد المسؤول الإثيوبي على أن "عملية إنتاج الطاقة ستسير جنباً إلى جنب مع أعمال البناء في المشروع".
وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة وزراء الري في إثيوبيا والسودان ومصر، اليوم، لموقع سد النهضة للإطلاع على الإنشاءات.
وجاءت الزيارة قبل انطلاق اجتماع وزراء الري والمياه واللجنة الفنية للدول الثلاث، في العاصمة أديس أبابا، غداً الأربعاء.
وأكملت اللجنة الفنية الثلاثية التداول حول المسائل الفنية لدراسات آثار السد على دولتي السودان ومصر، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلنت مصر، أمس الأول الأحد، موافقتها "من حيث المبدأ" على الدراسة الفنية (التقرير الاستشاري) الخاصة بسد النهضة.
وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية، البالغة 55 مليار متر مكعب سنوياً، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر.