أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه عدم المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع مجموعة دول (5+1) عام 2015. وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه وصل الأناضول نسخة منه "أهنئ الرئيس ترامب على قراره الشجاع، لقد واجه بجرأة النظام الإرهابي الإيراني". وأضاف "إذا ترك الاتفاق النووي بدون تعديل فإن الشيء الوحيد المؤكد تماما هو أنه خلال سنوات قليلة سيكون لدى النظام الإرهابي الأول في العالم، ترسانة من الأسلحة النووية، وهذا خطر هائل على مستقبلنا الجماعي". ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي أوجد بقراره اليوم، فرصة ل"إصلاح هذا الاتفاق السيئ، وتحجيم العدوان الإيراني، ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب". وفي وقت سابق اليوم، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة "عيوبه"، متوعداً بفرض "عقوبات قاسية" على طهران. وأكد ترامب عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال إنه "ملييء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة (الأمريكية) مع الكونغرس من أجل التعامل معها". ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد غايته 15 أكتوبر/تشرين أول الجاري، إن كان يعتبر طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد التصديق على الاتفاق أم لا. ووفق القوانين الأمريكية، فإنه يتعين على رئيس البلاد الإدلاء بإفادة أمام المشرّعين في الكونغرس كل 3 أشهر، بخصوص مدى التزام طهران بالاتفاق النووي وتجديده التصديق على الاتفاق، وذلك اعتمادا على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة الخارجية. وحال قرر الرئيس الأمريكي أن إيران لا تلتزم بالاتفاق، فسيفتح ذلك المجال أمام إعادة فرض عقوبات على طهران، ما قد ينتهي بانهيار الاتفاق. وفي تعقيبه على تصريحات ترامب، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي للبلاد، إن الاتفاق النووي "غير قابل للنقاش. لا يمكن لترامب إلغاء الاتفاق، كما لا يمكن لدولة واحدة القيام بذلك". من جانبها، علقت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، على حديث الرئيس الأمريكي بالقول، إن "ترامب لا يمتلك صلاحية إلغاء الاتفاق النووي"، مشددةً على أن الاتحاد يعارض فكرة إلغاء الاتفاقية. وأبرمت الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو/ تموز 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.