كشف مصادر فرنسية أن دولًا أفريقية أعطت أصواتها للمرشح القطري "حمد الكواري" في الانتخابات على منصب المدير العام ل"منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو). وتصدر حمد الكوارى، مرشح قطر الجولات الأربع من الانتخابات، بينما حلت المرشحة الفرنسية أندريه أزولاي ثانية في 3 جولات من الأربع، وتساوت مع المرشحة المصرية مشيرة خطاب في الجولة الرابعة. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، خسرت "خطاب" في الإعادة أمام "أزولاي"، فيما حصلت مرشحة فرنسا على 30 صوتًا فى الجولة الأخير، مقابل 28 ل"الكواري"، من إجمالي 58 صوتًا هي عدد أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية، لتفوز "أزولاي" بالمنصب. وقالت صحيفة "لوموند أفريك" إن تصويت الدول الأفريقية لصالح المرشح القطري يعد مفاجأة في ظل تركيز "خطاب"، عبر تصريحاتها، أنها "مرشحة مصر وأفريقيا"، كما أن تلك الدول لم تصوت لصالح فرنسا التي ترتبط معه بعلاقات وثيقة. وأضافت الصحيفة الفرنسية، عبر تقرير لها، أن قطر وجهت الدعوة في 30 سبتمبر الماضي لأعضاء المكتب التنفيذي ل"اليونسكو" ال58 لزيارة قطر كجزء من الحملة الانتخابية، لكن استجاب فقط 10 دول من ضمنهم الجزائر والكاميرون وكينيا وموريشيوس وتوجو والسنغال، ولم تقدم الصحيفة دليلا على ذلك، كما لم تعز هذه الأنباء لمصدر معلوم. وعدد مراقبون أسباب عزوف الأفارقة عن التصويت للمرشحة المصرية، أهمها أن مصر اعتبرت أصوات الدول الأفريقية، التي تقدر ب17 صوتا، "مضمونة" في ظل عدم وجود مرشح أفريقي آخر غير "خطاب"؛ ولذلك تجاهلت الترويج الجيد لمرشحتها في أوساط أفريقيا، وسعت لكسب المزيد من الأصوات الأخرى. وأرجع هؤلاء المراقبون، كذلك، عدم تصويت الأفارقة لصالح "مشيرة" إلى ما وصفوه بالتعامل الفوقي للمصريين تجاه الأفارقة، وليس مال قطر كما يدعون، واستدلوا على هذا الاستعلاء بمزاعم أن "الأفارقة تمت رشوتهم بعزومة". واعتبروا أن المعضلة في النظام المصري أنه يفترض دائما نظرية المؤامرة أمام كل فشل له، دون أن ينظر إلى عيوبه ونقائصه التي ارتكبها في إجراءاته. كذلك، تحدث هؤلاء المراقبون عن ثغرات واضحة في حملة الترويج للمرشحة المصرية؛ مستدلين على ذلك بموسوعة ويكيبيديا، التي لا يوجد عليها صفحة باسم "خطاب"، بينما بها صفحات بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية) لمرشح قطر.