وقَّعت قوى وأحزاب إسلامية، هى الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، وحزب العمل الجديد، ومنتدى الوسطية للفكر والثقافة، وجماعة المحامين الإسلاميين، ونقابة الدعاة المِصرية، ومجموعة حملات المرشحين السابقين، واللجان الشعبية بمحافظة الجيزة، والجمعية الشرعية الرئيسية، وحزب النور والدعوة السلفية، على بيان لدعم الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" بوصْفه مرشح الثورة. ودعا البيان إلى ضرورة الحفاظ على حيوية الثورة ووَحدة القوى الثورية فى جبهة واحدة أو مجلس لحماية الثورة فى جبهة واحدة أو مجلس لحماية الثورة يقوم بإدارة الحالة الثورية لحين الانتهاء من الانتخابات وتسليم السلطة لرئيس منتخب. وشدد البيان على أهمية حشد وتعبئة الجماهير لتأييد مرشح الثورة الوحيد الآن الدكتور محمد مرسى، وذلك لقطع الطريق أمام الفلول لعودة الحزب البائد الظالم، مطالبين بضرورة تنقية جداول الانتخابات ومراجعة إعداد الناخبين التى أضيفت إلى كشوف الناخبين والتى تقدر بأربعة ملايين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة تحت عُنوان "حتى لا تموت الثورة" بحضور لفيف من الرموز السياسية. وأكد عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية على بذل أقصى جهد لمنع وصول الفلول إلى السلطة مرة أخرى؛ لأننا ذُقنا الظلم فى السجون والمعتقلات، بينما ذاق الشعب المصرى بأكمله الظلم فى السجن الكبير من قِبَل النظام السابق. وتساءل، هل يتصوَّر أحد أن تقف الحكومة لخدمة مرشح الفلول الذى سيعود بنا إلى الماضى. ووجَّه الزمر "رسالة إلى أقباط مصر بأن يكرروا موقفهم الداعم لثورة 25 يناير، وأن تدعم مرشح الثورة؛ لأن هذا الأمر سيكتب فى التاريخ"، مضيفًا: "أطمئِن العالم كله أن المرحلة القادمة إذا نجح مرشح الثورة ستجدون مجتمعاً راقياً يساوى بين جميع الطوائف". وفى نفس الإطار، قال الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية إن الشعب ضحى أثناء ثورة 25 يناير، وانتهى المشهد فى يناير بأن الشعب وقف وقفة واحدة، مسلم مع قبطى، كبير مع صغير، مطالِباً بأن يقف الشعب مثل وقفته أثناء الثورة لمواجهة الفريق أحمد شفيق. وطالب الزمر حكومة رئيس الوزراء كمال الجنزورى بأن تقف على الحياد فى العملية الانتخابية، محذرًا من استخدام مرافق الدولة فى دعم أحمد شفيق وتوفير الحماية الأمنية الكافية للجان الانتخابية وتوفير الأجواء الآمنة للناخبين للإدلاء بأصواتهم. وقال الزمر: "لا بد من وقفة قوية لمنع الفلول، وهذا يتطلب منا الإيجابية"، متسائلاً، كيف نحار بين التصويت للدكتور محمد مرسى الذى يحمل أهداف الثورة وبين مرشح الفلول أحمد شفيق. بدوره قال خالد الشريف الأمين العام لمنتدى الوسطية للفكر والثقافة، إن الشعب يواجه خيارين لا ثالث لهما: إما الثورة والحرية وبناء دولة جديدة قائمة على الديمقراطية وتداول السلطة .. وإما العودة إلى الاستبداد وإنتاج نظام مبارك، وهو أمر مُحال؛ لأن الشعب الذى ذاق طعم الحرية وحلاوتها، وضحى من أجل الثورة بدمه وأبنائه، ولا يمكن أن يعود للقهر والاستبداد بقدمَيْه مرة أخرى. وأطلق الشريف صرخة مدوية بالقول لإمكان فى مصر للاستبداد والإمكان للفرعون، ولا مكان للرئيس الإله؛ لأن الشعب أصبح سيد الموقف، وهو صاحب الإرادة والعزيمة، وهو يختار حاكمه بنفسه، فلن يسكت على ظلم حاكم ولا طغيان مستبد .. فالشعب هو الضمانة الحقيقة فى اختيار الرئيس.