طالبت مصر اليوم السبت، إثيوبيا بالالتزام بالتوافق، مشيرة إلى أن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي، ولافتة إلى ضرورة ترجمتها إلى ثمار ملموسة للشعبين. جاء هذا بشأن استقبال هيلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، السفير المصري أبو بكر حفني محمود، بمقر الحكومة بالعاصمة أديس أبابا . ودعا "أبو بكر" خلال اللقاء إلى "أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين، التزاماً بالتوافق الذي عبر عنه كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، و"ديسالين"، خلال لقاءاتهم الأخيرة، بما يدعم روح بناء الثقة والتعاون السائدة بين مصر وإثيوبيا، ويُحقق مصالح الشعبين الشقيقين". من جانبه، أكد ديسالين، تمسك بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر، مُشدداً على أهمية الاستمرار في ترجمة الإرادة السياسية والنوايا الحسنة بين البلدين إلى نتائج وثمار تلمسها الشعوب. وبحسب البيان، أضاف ديسالين أن "هذا سيأتي عبر استكمال إجراءات بناء الثقة، والتركيز على تنشيط الاستثمار والتجارة، وتعزيز العلاقات الشعبية والتعاون المؤسسي بين البلدين" ووفق البيان ذاته، استعرض اللقاء "استعدادات عقد اللجنة العُليا المُشتركة بين مصر وإثيوبيا، والمُقرر عقدها بالقاهرة على مستوى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي". وتعقد تلك اللجنة تحت عنوان "تنمية الاستثمار والعلاقات التجارية بين مصر وإثيوبيا"، خلال زيارة رسمية يقوم بها ديسالين إلى القاهرة رداً على الزيارة التي قام بها السيسي إلى إثيوبيا في مارس 2015، دون تحديد موعد للزيارة. ولم يتطرق البيان لأزمة سد النهضة الإثيوبي، غير أنه ذكر أن اللقاء استعرض "سُبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والصحة والصناعات الدوائية وإرسال القوافل الطبية، وإقامة المناطق الصناعية والاستثمار الزراعي، بما يُحقق المصالح المُشتركة للشعبين المصري والإثيوبي". وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد على حصتها المائية 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر وتسعى لتوليد طاقة كهربائية تساعدها في التنمية.