سلطت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، الضوء على حظر الحديث للملابس التي لا تليق بالحرم الجامعي في جامعة الإسكندرية، والذي أدى إلى إثارة موجات من الخلافات سواء بين طلبة الجامعة أو بين خبراء التعليم في مصر. وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه في 29 سبتمبر قام عميد كلية الزراعة طارق سرور، بمنع الطلاب من ارتداء ملابس بعينها بصفتها لا تليق بالجامعة، ومنها بنطلون الجينز الممزق، والملابس الضيقة للفتيات، والملابس التي تعبر عن انتماء ديني للفتيان مثل "الجلابية". ونقل التقرير عن "سرور" تصريحه بأن هذا القرار كان يهدف إلى الحفاظ على احترام الطلبة أنفسهم، إضافة إلى الحفاظ على هيبة الجامعة، أما بالنسبة للمسئولين الحكوميين فهم يعتبرون أن القرار مهم لتقليل التحرش الجنسي في الجامعات، معتبرين أن الملابس الكاشفة التي ترتديها بعض الفتيات قد تجلب عليهن اهتمامًا غير مرغوب فيه من زملائهن الذكور مما يرفع من معدلات التحرش. واستشهد التقرير، بدراسة الأممالمتحدة لحقوق النساء لعام 2013، والتي كشفت أن 99,3% من نساء مصر تعرضن للتحرش، وأن 91.5% تعرضن لاتصال جسدي على غير رضا منهم، وما يثير الاهتمام أن الدراسة اكتشفت أيضًا أن التحرشات والمضايقات تحدث بغض النظر عن مظهر النساء الخارجي أو طريقة تعاملهم أو "إستايل" ملابسهم. واستطرد التقرير، أنه ولمدة أعوام طويلة سيطر الزي المحتشم على الحرم الجامعي، بارتداء الفتيات الحجاب وملابس فضفاضة، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت تغيرًا واضحًا فالطلبة من الجنسين أصبحن يرتدين بنطلون جينز ممزق وملابس كاشفة أكثر. وأشار التقرير، إلى أن مصر جرمت التحرش الجنسي في يونيو 2014، قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، كونه تعهد بمحاصرة هذه الظاهرة وتخفيض معدلاتها في أنحاء البلاد، إلا أن قواعد الزي الجامعي الجديدة أثارت ردود فعل مختلطة في الجامعة فما بين من يشعرون أنها انتهاك للحرية الشخصية، وبين آخرين يدعمون تلك الحركة. ونقل التقرير بعض ردود الأفعال المؤيدة للقرار، ومنهم مي سلامة طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس، التي ذكرت أن البنطلون الممزق أصبح منظر مألوف في الجامعة، مدفوعة بتأييدها القوي للقرار أنه سيساعد في وقف الملابس الغير ملائمة التي تنتهك تقاليد الجامعة، فهو مكان للتعليم والتعلم ولابد للطلبة من احترام ذلك بحسب قولها.