ذكر موقع "جي جي جي" النمساوي، أن حفل فرقة "مشروع ليلي" أثار موجة من الغضب بين المصريين، حيث نقل عن "دير شبيجيل" الألمانية، تعليق أحد القراء على الحفل، والذي جاء فيه "البلد يحتاج لهيروشيما لكي يتخلص من تلك القذارة"، حيث اعتبر الموقع أن إلقاء القبض على سبعة من حاضري حفل "مشروع ليلي"، محاولة من النظام ليظهر على أنه يحمي القيم الإسلامية. واستهل الموقع، تقريره بأنه في البداية اعتبرت فرقة "مشروع ليلي"، الحفلة التي أقيمت في القاهرة بحضور المئات من المستمعين نجاحًا كبيرًا، معلقة على صورة من الحفلة نشروها على مواقع التواصل "القاهرة، كانت واحدة من أفضل الحفلات، التي أقمناها، كان شرفًا لنا أن نؤدي عرضًا أمام جمهور عظيم كهذا". وباستثناء الجمهور فإن الفرقة لم تلقَ شعبية وحب كبيرين، إذ إن رؤية علم قوس قزح وسط الجمهور، كفل بإثارة غضب المجتمع المصري المحافظ، حيث نقلت "دير شبيجيل" أحد تعليقات القراء، الذي قال فيه "هذا البلد يحتاج لشيء مثل "هيروشيما" للتخلص من هذه القذارة"، كما يتمنى الكثير من رواد الإنترنت الموت للمثليين والمثليات. الحكومة تريد لعب دور "حامي الدين" وقامت قوات الأمن المصرية بالتعرف على الأشخاص، الذين رفعوا علم قوس قزح، بواسطة تسجيلات كاميرات المراقبة، وعليه تم إلقاء القبض على سبعة منهم، وهم مهددون بتهمة "نشر الفاحشة"، موضحًا أن المثلية الجنسية نفسها غير ممنوعة في مصر، إلا أنها تعد من "التابوهات" الاجتماعية، حيث تستهدف الحكومة الحالية الأقليات الجنسية؛ لتظهر للناس أنها تحمى القيم الإسلامية، أو ما تعتبره هي قيمًا إسلامية. وأوضح الموقع أن وجهة النظر المعارضة للحفلة تلك منتشرة في البلاد كلها، حيث صرح وكيل نقيب المهن الموسيقية، رضا رجب، "بأننا سحبنا كل التصريحات، التي تسمح ل"مشروع ليلي" إقامة حفل لهم في مصر، إلا أنه مازال يجب على مجلس الإدارة مجتمعًا مباركة القرار". ولكي لتقيم الفرق الأجنبية حفلات في مصر، تحتاج إلي تصريح من نقابة الموسيقيين، والرقابة، وواحد من مكاتب الأمن في وزارة الداخلية، إلا أن النقابة لديها الكلمة الأخيرة. ووصف "رضا"، موسيقى "مشروع ليلي"، بالفن الفاسد؛ إذ إنها لا تدعم قيم المجتمع، وحتى وأن الجمهور هو من رفع علم قوس قزح، إلا أن "رضا" ألقى اللوم أيضًا على الفرقة عندما رفع الجمهور علم قوس قزح؛ مصرحًا "بأن أهدافهم اتفقت مع بعضهم البعض، إذ إن هذا العلم هو رمزهم، منذ متى ويتعامل المثليون بتلك الحرية والعلانية".