جاء خطأ شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني، ليفتح باب التساؤل مرة أخرى عن الكيفية التي يتم بها اختيار أبناء نجوم ومشاهير الكرة في مصر، وهل كان لآبائهم دور في دخول المجال؟ ومن المتعارف عليه بين الموظفين في معظم المصالح الحكومية والجهان الحكومية، أن يقوم الآباء بتعيين أبنائهم فى نفس الشركة أو الجهة الحكومية تحت مسمى "أبناء عاملين" . وتساءلت الجماهير بعد خطأ إكرامي الكارثي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" وفي المدرجات أيضًا، هل انضمام أبناء النجوم والمشاهير لصفوف الأندية الكبيرة يكون بالواسطة أم بالكفاءة؟! ونرصد لكم أبرز 5 نماذج لأبناء النجوم في التقرير التالي: شريف إكرامي "رايح - جاي" لا يختلف كثيرون على موهبة شريف إكرامي، نجل إكرامي الكبير، حارس الأهلي، وفى الوقت نفسه يتفقون أيضًا على أخطائه الكارثية التي تظهر فجأة وبدون مقدمات، إكرامي تألق في الفترة الأخيرة وكأنه لم يتألق من قبل، وقدم أوراق اعتماده واستعاد ثقة الجمهور والجهاز الفني بعد خطئه التاريخي الفادح في لقاء أسيك أبيدجان الإيفواري بدور الثمانية الإفريقي الموسم الماضي، وهو الخطأ الذي كلف الأهلي الخروج المبكر من البطولة، وتسبب في أزمة بين الحارس ومدربه الهولندي السابق مارتن يول. وحتى لا يصل التحامل منتهاه، فهو حارس يمتلك إمكانات وقدرات هائلة، والأخطاء واردة في عالم الساحرة المستديرة، وهناك حراس كبار سقطوا في نفس الأخطاء. وانضم شريف إكرامي إلى النادي الأهلي، ضمن فريق الناشئين وتدرج معه حتى لعب مع الفريق الأول موسم 2004 - 2005، ثم سافر عام 2008 للعب مع فريق أنقرة لمدة عام، وفي عام 2009 انتقل للانضمام إلى صفوف فريق نادي فينورد الهولندي، ثم عاد إلى مصر عبر بوابة نادي الجونة، ليعود مجددًا بعد فترة توهج لعب فيها إسماعيل يوسف، نجم الزمالك الشهير ورئيس جهاز الكرة الحالي، دورًا محوريًا وقت أن كان مديرا فنيا للجونة، إلى بيته ويستقر مع النادي الأهلي منذ عام 2010. كما شارك إكرامي على المستوى الدولي مع منتخب مصر للشباب في كأس العالم عام 2001، ثم كان الحارس الأساسي في البطولة التالية عام 2003، والتي فاز من خلالها بجائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، وهو حاليًا من الحراس الأساسيين للمنتخب الأول، وكانت أول مشاركة له مع المنتخب الأول كانت ضد منتخب أوروجواي في 16 أغسطس 2006. النني أحد مطاريد الأهلي في أرسنال يعتبر محمد ناصر النني، نجم نادي أرسنال الإنجليزي، من النماذج المشرفة لأبناء النجوم، فقد بدأ مسيرته مع الأهلي بقطاع الناشئين، ورغم استبعاده عن طريق عادل عبد الرحمن، المدرب الأسبق بقطاع الناشئين، إلا أن إصرار اللاعب الكبير وصموده في الدفاع عن طموحه المشروع دفعه للرحيل إلى "المقاولون العرب". وبدأ من الصفر، ونجح في فرض موهبته وتألق وتوهج وانضم إلى صفوف منتخبات الناشئين والشباب والأوليمبي، بعد تصعيده في سن مبكرة إلى الفريق الأول بكتيبة ذئاب الجبل، ثم احترف في بازل السويسري، وبعد تجربة ناجحة استقر في قلعة أرسنال وأصبح ضلعًا أساسيًا في خطة هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، خلال رحلة أحفاد الفراعنة نحو استعادة المجد القاري وبلوغ المونديال. حازم إمام "آخر عنقود الموهوبين من أبناء العاملين" حازم محمد يحيى الحرية إمام, لاعب نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق, صاحب المهارات الفطرية العالية وأحد النجوم التي تألقت في تاريخ الكرة العربية والمصرية, ابن حمادة إمام، أسطورة القلعة البيضاء سابقا، وحفيد يحيى الحرية إمام, حارس مرمى الزمالك الأسبق. حاز "حازم" على قلوب الجميع بمختلف ميولهم وألوانهم، وسطر تاريخا كبيرا من الإنجازات بقميصي المنتخب والزمالك حتى لحظة اعتزاله الكرة، والعمل بالمجال الإداري والتحليل الكروي، فكان مثالا للأخلاق والموهبة في الملعب وخارج الملعب. شديد الابن يتفوق على الأب أحمد شديد قناوي، الظهير الأيسر الشهير، نجل شديد قناوي، نجم المنيا والمنتخب الشهير، تفوق على والده وتألق في مركز الظهير الأيسر وهو الآن ضمن صفوف الإنتاج الحربي. أحمد شديد قناوي، لعب بقطاع الناشئين بالأهلي، وصعد للفريق الأول ثم انتقل للنادي المصري البورسعيدي لمدة 3 أعوام، وأدى خلالها مباريات جيدة، مما جعل النادي الأهلي يعيد انضمامه إليه عام 2011، قبل أن يستقر في الإنتاج الحربي. يذكر أن اللاعب هو ابن نجم كرة القدم المعتزل شديد قناوي لاعب نادي المنيا ومنتخب مصر السابق. وأحمد شديد قناوي، من مواليد 1 يناير 1986، ويمتاز بالسرعة والمهارة العالية، وهو لاعب إيجابي جدًا في الملعب. ريان.. موهبة على الطريق أحمد ياسر ريان، مهاجم الأهلي الواعد، نجل القاطرة البشرية ياسر ريان، نجم القلعة الحمراء الأسبق، هو خريج مدرسة الأهلي. مهاجم هداف ومشروع نجم كبير في المستقبل، وقع اختيار حسام البدري، المدير الفني للأهلي، والذي لا يعرف المجاملات عليه ليكون خليفة عمرو جمال، في هجوم الفريق، عقب رحيل الأخير معارًا إلى بيدفيست الجنوب إفريقي. وقال عنه البدري: اكتشفنا موهبة نفتقدها، ويحتاج مهاجم الأهلي المتحمس إلى مزيد من الوقت فقط للانسجام واكتساب الخبرة في صفوف الأحمر. أحمد عادل عبد المنعم حارس الأهلي الثاني، ابن عادل عبد المنعم، الحارس الشهير, و الذي يحاول منذ سنوات فرض نفسه كحارس يصلح أساسيًا لحراسة عرين الأهلي، لكنه لم يستطع، وظل يتحين كبوة لشريف إكرامي حتى يلعب بضع مباريات، ولكنه لم ينجح في فرض اسمه كحارس موهوب حتى الآن. "غريب - منصور" سباق نحو النجومية وتضم القائمة محمد شوقي غريب، لاعب المنيا الحالي، المنتقل في الموسم الماضي من صفوف المقاولون العرب "ذئاب الجبل"، وهو نجل شوقي غريب، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، وصاحب السيرة التدريبية الطيبة مع منتخبات الناشئين والشباب والأول. حتى الآن مازال محمد شوقي غريب، في مرحلة النضج والاكتمال، وهو على بعد خطوات من عالم النجومية. ويقف في مواقف مشابهة لاعب المصري أحمد أيمن منصور، نجل نجم الزمالك الأسبق أيمن منصور، وإن كان أحمد يتقدم خطوات في عالم الشهرة عن نجل شوقي غريب، ولكن كلاهما لم يصل إلى النجومية الحقيقية وينتظرهما مستقبل مبهر. مصطفى شوبير "على خطى والده" مصطفى شوبير، البالغ من العمر 17 عامًا، يسير بخطى ثابتة على نهج والده، حيث نجح في خطف أنظار مدربيه منذ دخول قطاع الناشئين في القلعة الحمراء. وبالطبع كان للإعلامي أحمد شوبير دور كبير في تقديمه للمدربين بقطاع الناشئين، بسبب علاقته الجيدة مع المدربين داخل النادي الأهلي، لاسيما أنه ساهم في تحقيق العديد من البطولات مع القلعة الحمراء، كما أنه كان الحارس الأساسي للفراعنة في مونديال 90 بإيطاليا. وفي الفترة الأخيرة، كشف الإعلامي أحمد شوبير، أن نجله مصطفى حارس الأهلي الشاب، خاض تجربة معايشة في أحد أندية الدوري الإسباني الممتاز حاليًا. ومن حين لآخر، يقوم حسام البدري بتصعيده لمران الفريق الكروي الأول بالنادي، في حال انضمام أحد الحراس لمعسكر المنتخب الوطني.