الأحزاب: خطاب السيسي يحمل تنازلات عن الحقوق الفلسطينية في أراضيها شنت أحزاب سياسية، أغلبها محسوب على التيار الناصري، هجومًا شرسًا على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء. وقالت أحزاب "الدستور، تيار الكرامة ، مصر الحرية، التحالف الشعبي الاشتراكي" إن خطاب السيسي يحمل تنازلات عن الحقوق الفلسطينية والمصرية والعربية ومحاولة كبرى للتطبيع بشكل أكبر مع إسرائيل. وقال مدحت الزاهد رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" في بيان مشترك ل "التيار الديمقراطي" الذي يضم هذه الأحزاب، اليوم إن "كلمة السيسي جاءت مرتبطة بترتيبات إقليمية يجري الإعداد لها تحمل تنازلات عن الحقوق الفلسطينية والمصرية والعربية من بين حلقاتها ما جرى بشأن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين إلى حد تجاهل الدستور وأحكام القضاء النهائية، وكذلك ما يتردد عن توسيع التطبيع مع إسرائيل وتعريبه وتدفئة كامب ديفيد وما تسمى بصفقة القرن، بينما تواصل إسرائيل عدوانها على كل الجبهات". وأضاف في البيان الذي اطلعت "المصريون" على نسخة منه، أن "الرئيس السيسي وقد تحدث عن حل الدولتين كان يجب أن يتذكر ويذكر العالم بما جرى منذ أن تردد هذا الحديث عن دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ( وهى تمثل 22% من الحدود التاريخية لفلسطين) بجوار دولة إسرائيل وهو حديث بدأ عام 1974 بعد انتهاء حرب أكتوبر واستمرت المطالبة به في مبادرة السلام الفلسطيني والمبادرة العربية واجتماعات الأممالمتحدة واللجنة الرباعية وفى كل مؤتمرات واتفاقيات السلام في مدريد وصولا إلى الاتفاق الفلسطيني – الاسرائيلى في أوسلو عام 93 والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الاراضى الفلسطينية في حدود 67 على أن تبدأ مفاوضات الحل النهائي الخاصة بالأرض والحدود والمياه وغيرها في ختام السنة الثالثة، أي انه كان من المفترض إعلان الدولة الفلسطينية عام 98". وخاطبت الأحزاب، السيسي قائلة: "كان يلزم التذكر والتذكرة بمرور ربع قرن على هذا الاستحقاق الغائب، لم ينجز فيه شيء، سوى مزيد من بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتفكيك وتقطيع أوصال الأرض وإنكار حق العودة العرب وتهويد القدس وحصار غزة مع استمرار احتلال الجولان والعدوان على لبنان والمذابح التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين". وتابعت: "بالتالي كان يلزم أن يركز أي حديث عن التسوية إلى دعوة المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على تصفية المستوطنات الصهيونية (وفقا لقرارات الأممالمتحدة باعتبار المستوطنات غير شرعية) ووقف عمليات تهويد القدس (وفقا للمعاهدات الدولية الخاصة بوضع الأراضى والسكان تحت الاحتلال وقرار منظمة اليونسكو ) والتأكيد على حق العودة (وفقا لقرار الأممالمتحدة) وضرورة انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة ، وهو ما يلزم لأي لسان مصري أو عربي الحديث به في المحافل الدولية، وأن يرفض أي محاولات إسرائيلية أو أمريكية لتحويل حل الدولتين إلى ميكرو دويلة فلسطينية في غزة بامتدادات لها فى سيناء مع كانتون فلسطيني فيما تبقى من أراضى الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من أرضهم في حدود 48 إلى مستوطنات في صحراء النقب تحقيقا لما يدعون أنه نقاء العنصر اليهودي". وواصلت أحزاب "التيار الديمقراطي"، قائلة: "ورغم كل هذا السجل الحافل بالعدوان ركز السيسي على طمأنة الإسرائيليين في كلمته، على الرغم أن من المفترض أن الفلسطينيين هم المعتدى عليهم وهم من في حاجة للطمأنة، فالاحتلال الإسرائيلي هو المعتدي على كل جيرانه، وإسرائيل اعتدت على مصر في 4 حروب واحتلت أراضى كل الدول العربية المجاورة في مصر وسوريا والأردن ولبنان". ورفضت قيادات "التيار الديمقراطي" ما أشار إليه السيسى عن تجربة السلام الرائعة "فما نعيشه هو 40 سنة من المرار، جرى فيها عزل مصر عن محيطها العربي وتحالفاتها مع دول الجنوب، وتغلل نفوذ المؤسسات والاحتكارات الدولية، فضلاً عن تقييد السيادة المصرية على سيناء". وأعرب رؤساء الأحزاب عن رفضهم لأي اتفاقية تمس الحدود المصرية وسيادة مصر على كل مواردها وأراضيها ورفض تدفئة السلام وتعريب كامب ديفيد مع كيان استعماري غاصب.