قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن "الدفاع عما يجري في مصر سقوط"، وذلك في سياق تعليقه على تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي يتهم السلطات المصرية بالتعذيب الممنهج للمعتقلين السياسيين، نافيًا حصول المنظمة على تمويل من قطر أو غيرها. وأضاف خاشقجي، عبر حسابه على موقع "تويتر": "ما يجري في مصر مؤلم، والسكوت عليه غبن، والدفاع عنه سقوط"، وأعاد نشر عدة تغريدات من حساب "هيومن رايتس ووتش" على "تويتر" حول تقريرها عن التعذيب في مصر. واتهمت "هيومن رايتس ووتش"، ضباط وعناصر الشرطة و"قطاع الأمن الوطني" في مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعذيب المعتقلين السياسيين بشكل روتيني، باستخدام أساليب تشمل الضرب والصعق بالكهرباء وأحيانًا الاغتصاب. وقال جو ستورك، نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "أعطى الرئيس السيسي ضباط وعناصر الشرطة والأمن الوطني الضوء الأخضر لاستخدام التعذيب كلما أرادوا. لم يترك الإفلات من العقاب على التعذيب المنهجي أي أمل للمواطنين في تحقيق العدالة". فيما اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، أن التقرير يعكس "نية مبيتة للتحريض على العنف وتأجيج المشاعر" ويتضمن "ادعاءات واهية وتسييس واضح" للأوضاع في مصر. وكتب خاشقجي، في تغريدات سبقتها، إن "هيومن رايتس ووتش منظمة محترمة لا تتلقى تمويلاً من قطر أو غيرها، وتعتمدها كثير من حكومات العالم كمصدر محايد". وأضاف أن "الأفضل لمصر عدم تجاهل تقرير هيومن رايتس ووتش"، وذلك ردا على تغريدات انتقدت تقرير المنظمة. وتابع خاشقجي بالقول إنه "حتى إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لم تعد قادرة على الدفاع أو حتى السكوت عن الانتهاكات الفظيعة الجارية هناك". ورد خاشقجي على تغريدات شككت في المنظمة، قائلاً: "غردت بتقرير هيومن رايتس ووتش، فانبرى البعض مشككًا لماذا لم تنتقد إسرائيل أو بشار أو الحوثيين؟ ادخلوا موقعها وستجدون كل ذلك". وكان خاشقجي أعلن عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس الماضي، بعد توقفه في 18 نوفمبر عام 2016. وقال: "الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان)، لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرد".