أجمعت القوى الإسلامية على رفضها لفكرة تشكيل مجلس رئاسى يضم عدداً من مرشحى الرئاسة والشخصيات العامة، مشيرين إلى أن ذلك سوف يصنع صراعات جديدة بين الشخصيات المشكلة للمجلس إضافة إلى العشوائية فيمن سيكون بيده القرار. واعتبر محمد حسن عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة فكرة المجلس الرئاسى بمثابة قفز على الصندوق الانتخابى والإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسى سيعمل على التنازع بشأن أى قرار، خاصة أن كثيراً من القوى السياسية رفضت هذا المقترح لأنه غير واضح المعالم وقد يؤدى إلى أن يظل المجلس العسكرى متحكمًا فى مقدرات البلاد لفترات تالية فى ظل المجلس الرئاسى. وشدد على أنَّ الهدف الأوحد الآن هو أن ينهى المجلس العسكرى مهمته ويعود إلى ثكناته بأية وسيلة، خاصةً أنّنا أشرفنا على جولة الإعادة فليس هناك وسيلة غير الانتخابات. بدوره أكد محمد نور المتحدث الرسمى لحزب النور على رفض الحزب لفكرة تكوين مجلس رئاسى مدنى مشيراً إلى أنه سوف يعود بنا إلى نقطة الصفر مرة أخرى وسيكرس لبقاء العسكر فى الحكم لفترات مقبلة وهو ما يرفضه الجميع. واعتبر نور أن المجلس الرئاسى من شأنه أن يقود البلاد إلى مواجهات بين القوى السياسية بدلاً من توحيد الجهود ضد فلول النظام البائد، مشيرًا إلى أن الوقوف خلف الدكتور محمد مرسى مرشح الثورة وليس الإخوان هو الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالى مع ضرورة أن يتم تعيين نواب له وطنيين. وأشار نور إلى أن كل القوى السياسية كانت قد رفضت فكرة المجلس الرئاسى قبل الانتخابات وارتضت بالانتخابات، معرباً عن تعجبه من عودة هذه الفكرة مجدداً ونحن على مشارف جولة الإعادة. الأمر ذاته أكده المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، معتبراً أن المجلس الرئاسى سوف يزيد الأزمة تعقيدًا ولن يحلها. وأكد أنّ الجماعة الإسلامية ستظل على موقفها المؤيد للدكتور محمد مرسى مرشح القوى الثورية من أجل إنجاح الثورة والوقوف فى وجه محاولة إعادة إنتاج النظام القديم. فيما أكد الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى للجبهة السلفية أنه لا رجوع عن تأييد الدكتور محمد مرسى باعتباره مرشح الثورة، مشيراً إلى أنه لا بديل للقوى الثورية والسياسية عن دعم مرسى إذا أرادوا انتشال الثورة من أذناب النظام البائد. وأشار سعيد إلى أن فكرة تشكيل مجلس رئاسى، سيحول البلاد من حاكم يضم 19 شخصاً، إلى رئيس يضم 5 أشخاص، مما يهدد بمواجهات جديدة. من جهته، أكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح الباحث السياسى أنه لا بديل عن التحول الديمقراطى عبر صندوق الانتخابات خاصة أننا الآن أمام جولة الإعادة بين مرشح ثورة وآخر فلول، وعلى القوى السياسية والثورية أن تنحاز للديمقراطية، إذا صدقت نيتها. وأشار إلى أن الفترة المقبلة لا تقبل المزايدات ويجب أن تقف القوى الوطنية والثورية بجوار مرسى باعتباره مرشح الثورة فى وجه شفيق، مؤكدًا أن تناحر القوى السياسية يصب الآن فى صالح شفيق الذى يتحرك بين العائلات المصرية ويضمن أصواتهم بينما القوى السياسية تتناحر على طاولة المفاوضات والتنازلات والضمانات، وطرح الأفكار والمبادرات.