تظاهرت المئات من النساء الإندونيسيات، اليوم الإثنين، أمام مبنى السفارة الميانمارية بالعاصمة جاكرتا، احتجاجًا على انتهاكات الجيش الميانماري بحق مسلمي الروهينجا في أراكان. وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن النساء المشاركات في المظاهرة التي نظمتها جمعية "أصدقاء الروهنغيا المسلمة"، دعون حكومة بلادهن للتدخل واتخاذ موقف أكثر صرامة لمنع اضطهاد مسلمي الروهنغيا في ميانمار. ووفق المصدر نفسه، تتواصل لليوم الثالث على التوالي، الاحتجاجات المنددة بالعنف في أراكان، بمحيط سفارة ميانمار بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. وأحرق المتظاهرون، خلال الاحتجاجات التي بدأت أول أمس السبت، صورًا لمستشارة الحكومة في ميانمار أون سان سوتشي، واصفين إياها ب "المرأة عديمة الإنسانية"، كما دعوا إلى طرد سفير ميانمار من إندونيسيا. ونقلت الوكالة نفسها عن منسقة المظاهرة، وتدعى فريدة، قولها، اليوم، أمام حشود المتظاهرين: "لايزال العالم صامتًا أمام ذبح مسلمي الروهنغيا". وأضافت: "تم تعذيبهم وقتلهم مثل الحيوانات من قبل البوذيين في ميانمار؛ إننا نطالب الحكومة بالضغط على حكومة ميانمار البوذية، ونطالب بتعبئة جيشنا لإنقاذ الروهينجا". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، ارتفاع عدد لاجئين الروهينجا الفارّين، منذ 25 أغسطس الماضي، من إقليم أراكان إلى بنغلاديش المجاورة، إلى 87 ألف شخص. من جهتها، قالت منظمة "هيومان رايتس واتش" (حقوقية مستقلة)، السبت الماضي، إنها وثقت بصور عبر الأقمار الصناعية، تعرض مئات المنازل في إقليم أراكان إلى التدمير والحرق منذ التاريخ المذكور. وفي 28 أغسطس الماضي، أعلن مجلس الروهينغي الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش بأراكان ، خلال 3 أيام فقط.