الصحيفة: القرار جاء عقب تقرير أممي عن منظومات دفاع واتصالات كورية بالشرق الأوسط تحت عنوان: "أزمة بين الولاياتالمتحدة ومصر.. واشنطن جمدت المساعدات الاقتصادية وإلغاء لقاء بين الدولتين"، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجلت مساعدات تصل إلى 195 مليون دولار مخصصة لمصر، بسبب الوضع الخاص بحقوق الإنسان وعلاقاتها مع كوريا الشمالية. في المقابل، أعلنت مصر أن جاريد كوشنر –مستشار ترامب- سلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لكن اللقاء مع وزير الخارجية سامح شكري تم إلغاؤه. وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب قامت بهذه الخطوة بسبب مخاوف من وضع حقوق الإنسان في مصر، والعلاقات التي تطورها القاهرة مع بيونج يانج. وفي رد على ذلك، أعلنت مصر أن هذا الأجراء من شانه أن يكون له عواقب سلبية فيما يتعلق بالمصالح المشتركة للدولتين، ولفتت إلى أن اللقاء بين وزير الخارجية شكري وكوشنر صهر ترامب ألغي، ورغم ذلك فإن اللقاء بين مستشار الرئيس الأمريكي والرئيس المصري قائم كما خطط له. ولفتت إلى أن بيان الخارجية الأمريكية بشأن مصر وتأجيل المساعدات لم يتطرق بشكل صريح لعلاقات القاهرةوبيونج يانج لكن جاء في نفس البيان أن هناك ملفات تثير الخلافات تمت مناقشتها مع القاهرة. وعلقت الصحيفة العبرية: "القاهرة هي إحدى الدول التي تحصل على أكبر مساعدات من الولاياتالمتحدة، وفي أبريل الماضي التقي ترامب مع السيسي بالبيت الأبيض وأثنى الرئيس الأمريكي على أداء نظيره المصري". ونقلت عن روبرت ستولف -معهد واشنطن للسياسات بالشرق الأوسط- قوله: "الإجراء مفاجئ ويناقض الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالقاهرة". وأضاف: "هذا أمر نادر أن تتخذ إدارة ترامب خطوات عقابية ضد مصر، إذا ما أخذنا بالاعتبار الدعم الذي منحه الرئيس الأمريكي لنظيره المصري، التقارير عن وضع حقوق الإنسان في القاهرة وعلاقاتها مع بيونج يانج ليست بالأمر الجديد". وأشارت الصحيفة إلى أن "علاقات مصر وكوريا الشمالية بدأت في سنوات السبعينات وحينئذ تدرب عدد من الطيارين الكوريين الشماليين مع نظرائهم المصريين، وذلك قبل حرب 1973". وأخيرًا، اُتهمت القاهرة بنقل صواريخ (سكود) لكوريا الشمالية، وهذا العام زعمت الأممالمتحدة أنها بحوزتها شهادات تتعلق بامتلاك كوريا الشمالية وسائل اتصال ومنظومات دفاعية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حجب مساعدات عن مصر بقيمة نحو 291 مليون دولار، لعدم إحرازها تقدمًا على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية. وقال مصدر أمريكي إن واشنطن قررت حرمان القاهرة من مساعدة قيمتها 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليونًا أخرى. وتعتبر تلك الإجراءات هي الأولى من نوعها في عهد ترامب، علمًا بأن الولاياتالمتحدة تقدم مساعدات عسكرية سنوية بنحو 1.3 مليار دولار، فضلا عن مساعدات اقتصادية. وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد عقب توليه السلطة مطلع العام الحالي بدعم مصر في مجال مكافحة الإرهاب.