أظهرت التفريغات الصوتية التى تسلمتها نيابة شرق الإسكندرية، فى حادث قطارى الإسكندرية الذى وقع الجمعة الماضية وأسفر عن وفاة 41 شخصًا وإصابة 182 آخرين، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت أن مراقب السكة الحديد وردت إليه إشارة بتوقف قطار بورسعيد فى منطقة عزبة الشيخ بخورشيد بالإسكندرية قبل الحادث ب38 دقيقة. وبين التفريغ الصوتي، أن المراقب تلقى إشارة أخرى باقتراب آخر على القطار المتوقف، وأن مراقب المحطة قام بالنداء المستمر على سائقي القطارين المتوقف والقادم لمدة 38 دقيقة، متواصلة لتحذيرهما من وقوع حادث تصادم دون أى استجابة من أحدهما، وهو ما تسبب فى وقوع الحادث. واستمعت النيابة، إلى أقوال سائق قطار القاهرة، الذى أكد أن الخطأ كان فى قائد قطار بورسعيد المتوقف، لأنه تلقى إشارة خاطئة بالوقوف ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسى بتلك الإشارة، ولم يقم بالإجراءات الاحترازية لحماية قطاره والقطارات الأخرى ومنها وضع كبسولات متفجرة على بعد 1 كم على الأقل من مكان التعطل لتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق. وقال سائق القطار فى التحقيقات، إنه لم يسجل أى إشارات من برجى المراقبة بالتوقف، لوجود قطار آخر فى طريقه. واستعجل رئيس نيابة شرق الإسكندرية تقرير الأدلة الجنائية، الخاص بتفريغ جهازى "تى .اى.سى"، للقطارين وهو ما يسمى بالصندوق الأسود لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث وبيان من المسئول عن الواقعة من عدمه. من جهة أخرى قررت نيابة شرق الإسكندرية حبس 4 محصلين بهيئة السكك الحديد وضمهم للقضية لاتهامهم بالإهمال الجسيم والتسبب فى القتل والإصابة الخطأ، وبذلك يرتفع عدد المتهمين المقبوض عليهم والمحبوسين على ذمة القضية 9 من ببينهم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة هيئة السكك الحديد لغرب الدلتا.