استبقت قيادات بقبيلة "المسيرية" مفاوضات أديس آبابا بين الخرطوم وجوبا حول الترتيبات الأمنية باشتراطات معلنة من عواقب الانسحاب من "أبيي" ، فيما حذرت من تجاوزات قد تحملها التسويات الجارية لإغلاق الملف بمقايضات بين أبيي وهجليج. وقال موسى حمدين القيادي البارز من قبيلة المسيرية لصحيفة (أخبار اليوم) السودانية الصادرة اليوم الأحد بالخرطوم ، إن الحكومة من حقها القيام بسحب قواتها إلا أن ربط الانسحاب بأي تسويات ليست في صالح القبيلة سيوقد نيران الحرب من جديد. وأضاف أن المطلب الذي تقف معه القبيلة الآن هو إعادة ولاية غرب كردفان ومن ثم حساب الخطوات الآخرى الخاصة بمصير "أبيي" .. معتبرا أن الترتيبات الخاصة بإعمال الاتفاقيات السابقة يعني عمليا إقرار واقع لاهاي الذي يأخذ الأرض ولا يحقق الاستقرار. وتابع "مصالحنا في الجنوب مثلما هى في الشمال لكن لا نقبل اقتطاع أراض تتبع لنا دون ثمن" ، وقال إنه إذا تم التنازل عن "أبيي" فستكون أمامنا خيارات مفتوحة ستنعكس سلبا على الاستقرار طالما أن هذه التسويات لم تحقق السلام المطلوب. واتهم حمدين ، والي جنوب كردفان أحمد هارون بالعمل على تحريض أبناء النوبة لمعارضة تقسيم الولاية واعتبر هذا "من الأهداف المستترة للحكومة والتي عليها أن تعلم أن الحرب لم تنته بعد". وقد بدأت اللجان الفنية التحضيرية بين السودان وجنوب السودان ، في إعداد الأجندة الخاصة بالملف الأمني الذي سيبدأ التفاوض حوله غدا الاثنين بأديس آبابا. ويصل وفد السودان برئاسة وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين في وقت لاحق اليوم الأحد إلى أثيوبيا التي وصلها أمس وفد الجنوب برئاسة وزير الخارجية نيال دينق نيال. ومن المنتظر أن ينخرط الطرفان في اجتماعات مكثفة إبتداء من الغد حول القضايا الأمنية الخاصة بالمناطق المنزوعة السلاح في حدود البلدين والمقدرة بعمق 10 كلم ، ونشر المراقبين .. فضلا عن وقف الدعم والتمويل للحركات المتمردة في البلدين.