شهدت السنوات الأربع الأخيرة، التي أعقبت فض اعتصامي رابعة والنهضة، العديد من المراجعات الفكرية والتغيير في المواقف والاعتذار عن تأييد فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والتي خلفت مئات القتلى والجرحى، والانضمام إلى صفوف المعارضة. ونرصد في التقرير التالي، أبرز السياسيين ممن تغيرت وجهة نظرهم واعتذروا عن تأييد أحداث الفض وما تبعها: حازم عبد العظيم اعتذر الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي ومدير لجنة الشباب بحملة "السيسي رئيسًا" سابقًا، اليوم الاثنين، عن تأييده لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، بعد أن كان أحد المؤيدين لفض الاعتصام. وقال "عبدالعظيم"-الذي أصبح معارضًا لسياسات النظام الحالي- عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رحم الله الأبرياء وربنا ينتقم ممن ظلموهم سواء النظام أو من قيادات الإخوان الذين ورطوهم بوجود أسلحة حتى لو كانت قليلة". ممدوح حمزة وفي يونيو الماضي، أعلن ممدوح حمزة، الناشط السياسي، وأحد أبرز الداعمين لأحداث 3 يوليو، عن سحب تفويضه الذي منحه للسيسي عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقال حمزة على حسابه على موقع "تويتر": "أقرّ وأعترف أنني صدّقته ونزلت أفوضه، والآن يجب أن أسحب التفويض وبنفس الطريقة". عصام حجي كما اعتذر عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة «ناسا» والمستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق عدلي منصور، عن تأييده لتظاهرات 30 يونيو وما أعقبها من فض اعتصامي رابعة والنهضة، مهاجما التغطية الإعلامية التي سبقت وأعقبت عملية الفض، متهمًا إياها بالترويح ل«المذبحة»، وتفريق صفوف المجتمع. وقال "حجي" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في الذكرى الثالثة لعملية الفض: «اليوم نترحَّم جميعًا على شهداء اعتصامي رابعة والنهضة، وكل من استشهدوا في شوارعنا دفاعا عن وطن يحترم حق الجميع في حرية التعبير». وأضاف: «اليوم أنظر لهذه الأحداث، وأتذكر كل الأكاذيب التي أُشيعت والحشد الإعلامي الذي أثير، لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية في معاملة أبنائها». محمد غنيم اعتذر الدكتور محمد رءوف غنيم، منسق تيار "الكتلة المصرية" سابقًا، عن تأييده لفض رابعة بالقوة، ودفاعه عن فض الاعتصام بتلك الآلية. وقال:"أنا آسف كنت فاهم غلط، فكلامي طلع غلط، عدائي مع الإخوان خلاني اصدق القصة الرسمية، ماكانش عندي معلومات حقيقية عن اللي حصل، ماكنتش عارف إن اللي حصل مذبحة وحشية، ماكنتش عارف ان القناصة كانوا بيصطادوا الضحايا وهما مستخبيين او بيحاولوا يهربوا، وشوية بشوية من بعد اليوم ده ابتدت تبان الحقيقة, من خلال صور وفيديوهات ومعلومات مؤكدة, وشهادات موثوق فيها بالنسبة لي بدرجة مليون في المية". أحمد ماهر كان أحمد ماهر، أبرز الداعين لأحداث 3 يوليو 2013، والداعمين لفض اعتصامي رابعة والنهضة، بدعوى وجود تعذيب وأسلحة وأن وجوده يؤذي الجيران المحيطين بالمنطقة. وبعد اعتقاله والحكم عليه ب3 سنوات، اعتذر ماهر عن مشاركته في 30 يونيو وتأييده لفض الاعتصام بالقوة. حسام الهندي نشر الصحفي والمسئول السابق بحملة تمرد "حسام الهندي"، مقالًا بعنوان "رابعة .. اعترافات متأخرة" اعتذر فيه عن تأييده لفض رابعة والنهضة، وقال فيه إنه يعترف بمسؤوليته عن تزوير الواقع بأرقام غير حقيقة في استمارات تمرد. مصطفى النجار كتب مصطفى النجار، أحد رموز ثورة 25 يناير، والداعمين لتظاهرات 30 يونيو، مقالاً اعتذر فيه عن تأييد عمليات الفض تحت عنوان "صديقي الثوري.. إمتى هنعترف بخيبتنا؟". وقال النجار في مقالة: "اليوم صار دخول الميدان جريمة وتهمة عقوبتها عدد من السنوات داخل السجون فماذا فعلنا؟ ألم نكن حمقى حين صدقنا يومًا أن أعداء الثورة صاروا أصدقاء لها ويسيرون في اتجاهها ويرفعون شعاراتها وصدقناهم وتغاضينا عنهم وما كدنا نلتفت حتى أسقطوا أقنعتهم وانقضوا ينهشون فينا بكل خسة وقسوة؟ ألم يعطي بعضنا غطاء سياسيًّا وثوريًّا لانتهاكات حقوق الإنسان وسن بعض القوانين التي كان بعضنا أول من تمت محاكمتهم بها وإلقاؤهم في السجون؟". خالد علي المحامي خالد علي، كان من أوائل الداعين لتظاهرات 30 يونيو، إلا أنه بدأت أولى مواقفه المعارضة للنظام الحالي بعد فض اعتصام رابعة العدوية حين أكد استعداده للوكالة بالدفاع عن شهداء ومصابي المذبحة. وائل غنيم يعتبر الناشط وائل غنيم من أبرز النشطاء الداعمين لمظاهرات 30 يونيو،ونشر غنيم منشور علي صفحته الشخصية "فيس بوك" العام الماضي قال فيه: "إما أن نعيش سويا كإخوة، أو نموت جميعا كأغبياء، القرار قرارنا، رحم الله كل من مات في مذبحة رابعة وغفر لنا تقصيرنا". حسام فودة وفي الذكري الثالثة لفض رابعة، نشر حسام فودة، عضو حزب المصريين الأحرار، منشورا على صفحته الرسمية ب"فيس بوك"، اعتذر عن تأييد الفض بالقوة، ووصف الفض ب"اليوم الأسود"، رغم أنه كان من الداعمين بقوة لمظاهرات 30 يونيو. حركة 6 أبريل كانت حركة 6 أبريل، من أوائل المعارضين لحكم الإخوان، والداعين إلي مظاهرات أمام قصر الاتحادية ضد نظام مرسي والمطالبة بانتخابات رئاسية جديدة، إلا أنه أعلنت فيما بعد أنه تم خداعها وأن 30 يونيو فشلت في تحقيق أهدافها. وبرغم تأييد الحركة لفض الاعتصام بدعوى أنه مسلح، فقد كتبت على صفحتها الرسمية ب"فيس بوك" في الذكرى الماضية: "رحم الله شهداء مجزرة فض رابعة والنهضة حتى لا تذهب كل هذه الدماء والتضحيات هباء".